|
||||
| نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر جلد : 4 صفحه : 391 | ||||
|
فَأَما قَوْله: {فالتاليات ذكرا} ذهب أَكْثَرهم أَن المُرَاد بهَا الْمَلَائِكَة وَهِي تتلوا ذكر الله. وَالْقَوْل الثَّانِي: انهم الْأَنْبِيَاء يَتلون مَا أنزل الله تَعَالَى وَالْقَوْل الثَّالِث: أَنَّهَا آيَات الْقُرْآن تتلى لذكر الله تَعَالَى. وَقَوله: {إِن إِلَهكُم لوَاحِد} هَذَا هُوَ مَوضِع الْقسم، فأقسم الله تَعَالَى بِمَا قدم ذكره، وَقَوله: {وَالصَّافَّات} أَي: وَرب الصافات صفا، وَهَكَذَا فِيمَا بعده. وَقَوله تَعَالَى: {فالزاجرات زجرا} ذهب أَكثر الْمُفَسّرين أَن المُرَاد بهم الْمَلَائِكَة تزجر السَّحَاب لتسوقه إِلَى الْموضع الَّذِي يُريدهُ الله تَعَالَى. وَالْقَوْل الثَّانِي: أَنَّهَا زواجر الْقُرْآن. قَوْله تَعَالَى: {وَالصَّافَّات صفا} روى مَسْرُوق عَن ابْن مَسْعُود، وَعِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس: أَنهم الْمَلَائِكَة، وروى الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس: أَنهم عباد السَّمَاء. وَعَن بَعضهم: أَن المُرَاد مِنْهُ صُفُوف الْمُسلمين فِي الْجَمَاعَات، وَرُوِيَ عَن النَّبِي أَنه قَالَ: " أَلا تصفون كَمَا تصف الْمَلَائِكَة عِنْد رَبهَا) . وَأشهر الْأَقَاوِيل هُوَ القَوْل الأول، وَالْمَلَائِكَة صُفُوف فِي السَّمَاء يذكرُونَ الله تَعَالَى وَيذكرهُمْ، وَيُقَال: إِن معنى الْآيَة أَن الْمَلَائِكَة تصف أَجْنِحَتهَا إِذا نزلت إِلَى الأَرْض. بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم {وَالصَّافَّات صفا (1) فالزاجرات زجرا (2) فالتاليات ذكرا (3) إِن إِلَهكُم لوَاحِد (4) رب السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا وَرب الْمَشَارِق (5) إِنَّا زينا السَّمَاء الدُّنْيَا} تَفْسِير سُورَة الصافات وَهِي مَكِّيَّة وَقَوله: {رب السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا} وَمعنى الْآيَة أَن إِلَهكُم لوَاحِد، وَهُوَ |
||||
| نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر جلد : 4 صفحه : 391 | ||||
|
www.eShia.ir