responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 376
{وأخرجنا مِنْهَا حبا فَمِنْهُ يَأْكُلُون (33) وَجَعَلنَا فِيهَا جنَّات من نخيل وأعناب وفجرنا فِيهَا من الْعُيُون (34) ليأكلوا من ثمره وَمَا عملته أَيْديهم أَفلا يشكرون (35) سُبْحَانَ}

قَوْله تَعَالَى: {وَآيَة لَهُم الأَرْض الْميتَة} وَقُرِئَ: " الْميتَة " بِالتَّشْدِيدِ.
وَقَوله: {أحييناها} أَي: بالمطر.
وَقَوله: {وأخرجنا مِنْهَا حبا} أَي: الْحِنْطَة وَالشعِير وَمَا أشبه هَذَا، وَقَوله: {فَمِنْهُ يَأْكُلُون} أَي: من الْحبّ يَأْكُلُون.

وَقَوله تَعَالَى: {وَجَعَلنَا فِيهَا جنَّات من نخيل وأعناب} أَي: فِي الأَرْض جنَّات من نخيل وأعناب.
وَقَوله: {وفجرنا فِيهَا من الْعُيُون ليأكلوا من ثمره} أَي: وفجرنا فِيهَا الْمِيَاه من الْعُيُون؛ ليأكلوا من الثَّمر الْحَاصِل بِالْمَاءِ.
وَقَوله: {وَمَا عملته أَيْديهم} أَي: وليأكلوا مِمَّا عملته أَيْديهم مِمَّا يحرثون ويزرعون ويغرسون، وَقُرِئَ: " وَمَا عملت أَيْديهم " بِمَعْنى الأول.
وَالْقَوْل الثَّانِي فِي الْآيَة: أَن " مَا " للنَّفْي هَا هُنَا، وَمَعْنَاهُ: أَنا رَزَقْنَاهُمْ مِمَّا لم تعمله أَيْديهم.
وَقَوله: {أَفلا يشكرون} يَعْنِي: هَذِه النعم.

قَوْله تَعَالَى: {سُبْحَانَ الله الَّذِي خلق الْأزْوَاج كلهَا} أى: الْأَصْنَاف كلهَا.
وَقَوله: {سُبْحَانَ الَّذِي} أَي: سبحوا الله الَّذِي خلق الْأزْوَاج كلهَا. وَقَوله: {مِمَّا تنْبت الأَرْض وَمن أنفسهم وَمِمَّا لَا يعلمُونَ} أَي: من النَّبَات، وَالْحَيَوَان الَّذِي لَا يعلمونه.
وَذكر بعض أهل التَّفْسِير: أَن مَا لَا يعلمُونَ هَا هُنَا هُوَ الرّوح، وَالله تَعَالَى خلق الرّوح فِي النَّفس وَلَا يُعلمهُ أحد، وَذكر بَعضهم أَن قَوْله: {وَمَا عملته أَيْديهم} رَاجع إِلَى الْعُيُون، وَمن الْعُيُون والأنهار مَا لم تعلمهَا أَيدي الْخلق مثل: دجلة،

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست