responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 27
قَوْله تَعَالَى: {الَّذِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا فِي سِتَّة أَيَّام} قد بَينا.
وَقَوله {ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش الرَّحْمَن} قد بَينا.
وَقَوله: {فاسأل بِهِ خَبِيرا} يُقَال مَعْنَاهُ: فاسأل عَنهُ خَبِيرا أَي: عَالما، وَهُوَ الله تَعَالَى.
قَالَ الشَّاعِر:

{قَدِيرًا (54) ويعبدون من دون الله مَا لَا يَنْفَعهُمْ وَلَا يضرهم وَكَانَ الْكَافِر على ربه ظهيرا (55) وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا مبشرا وَنَذِيرا (56) قل مَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ من اجْرِ إِلَّا من شَاءَ أَن يتَّخذ إِلَى ربه سَبِيلا (57) وتوكل على الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت وَسبح بِحَمْدِهِ وَكفى بِهِ بذنوب عباده خَبِيرا (58) الَّذِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا فِي سِتَّة
وَقَوله: {وَكَانَ رَبك قَدِيرًا} أَي: قَادِرًا.

قَوْله تَعَالَى: {ويعبدون من دون الله مَا لَا ينفهم وَلَا يضرهم} قد ذكرنَا.
وَقَوله: {وَكَانَ الْكَافِر على ربه ظهيرا} أَي: عونا للشَّيْطَان على الْمعاصِي، وَيُقَال: ظهيرا أَي: هينا كَمَا يَقُول الرجل: جَعَلتني بِظهْر أَي: جَعَلتني هينا. قَالَ الشَّاعِر:
(تَمِيم بن [زيد] لَا تكونن حَاجَتي ... بِظهْر فَلَا يعيا على جوابها)

قَوْله تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا مبشرا وَنَذِيرا} أَي: مبشرا ومنذرا.

وَقَوله: (قل مَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ من أجر) أَي: من جعل.
وَقَوله: {إِلَّا من شَاءَ أَن يتَّخذ إِلَى ربه سَبِيلا} مَعْنَاهُ: لَكِن من شَاءَ أَن يتَّخذ إِلَى ربه سَبِيلا سلك طَرِيق الْإِيمَان، وَأخذ بِهِ.

قَوْله تَعَالَى: {وتوكل على الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت} الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت هُوَ الله تَعَالَى.
وَقَوله: {وَسبح بِحَمْدِهِ} أَي: صل بأَمْره.
وَقَوله: {وَكفى بِهِ بذنوب عباده خَبِيرا} أَي: كفى بِاللَّه بذنوب عباده عَالما، وَهَذَا على طَرِيق التهديد والوعيد.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست