responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 218
قَوْله تَعَالَى: {وَمن آيَاته أَن يُرْسل الرِّيَاح مُبَشِّرَات} الرّيح: جسم رَقِيق يجْرِي فِي الجو يَمِينا وَشمَالًا على مَا دبر من حركاته فِي جهاته مُمْتَنع الْقَبْض عَلَيْهِ للطفه. وَعَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: الرِّيَاح أَرْبَعَة للرحمة، وَأَرْبَعَة للعذاب، وجملتها ثَمَانِيَة: فالتي للرحمة: الْمُبَشِّرَات، والناشرات، والذاريات، والمرسلات، وَالَّتِي للعذاب: الْعَقِيم، والصرصر فِي الْبر، والعاصف، والقاصف فِي الْبَحْر.

{كَانَ عَاقِبَة الَّذين من قبل كَانَ أَكْثَرهم مُشْرِكين (42) فأقم وَجهك للدّين الْقيم من قبل أَن يَأْتِي يَوْم لَا مرد لَهُ من الله يَوْمئِذٍ يصدعون (43) من كفر فَعَلَيهِ كفره وَمن عمل صَالحا فلأنفسهم يمهدون (44) ليجزي الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات من فَضله إِنَّه}
وَقَوله: {كَانَ أَكْثَرهم مُشْرِكين} أَي: بِاللَّه.

قَوْله تَعَالَى: {فأقم وَجهك للدّين الْقيم} أَي: اقصد جِهَة الدّين الْقيم، وَقيل: سدد عَمَلك للدّين الْقيم، وَيُقَال: اسْتَقِم على الدّين الْقيم.
وَقَوله: {من قبل أَن يَأْتِي يَوْم لَا مرد لَهُ} أَي: الْقِيَامَة لَا يقدر أحد على رده من الله.
وَقَوله: {يَوْمئِذٍ يصدعون} أَي: يتفرقون فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير.
قَالَ الشَّاعِر:
(وَكُنَّا كندمانى جذيمة حقبة ... من الدَّهْر حَتَّى قيل لن يتصدعا)
أَي: لن يَتَفَرَّقَا.

وَقَوله تَعَالَى: {من كفر فَعَلَيهِ كفره} أَي: وبال كفره.
وَقَوله: {وَمن عمل صَالحا فلأنفسهم يمهدون} أَي: موطئون الْمضَاجِع، وَيُقَال: يبسطون الْفرش، قَالَ الشَّاعِر:
(أمهد لنَفسك حَان السقم والتلف ... وَلَا تضيعن نفسا مَا لَهَا خلف)

وَقَوله: {ليجزي الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات من فَضله إِنَّه لَا يحب الْكَافرين} ظَاهر الْمَعْنى.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست