responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 163
{هُوَ فِي ضلال مُبين (85) وَمَا كنت ترجو أَن يلقى إِلَيْك الْكتاب إِلَّا رَحْمَة من رَبك فَلَا تكونن ظهيرا للْكَافِرِينَ (86) وَلَا يصدنك عَن آيَات الله بعد إِذْ أنزلت إِلَيْك وادع إِلَى رَبك وَلَا تكونن من الْمُشْركين (87) وَلَا تدع مَعَ الله إِلَهًا آخر لَا إِلَه إِلَّا هُوَ كل شئ}
وَفِي الْآيَة قَول آخر، وَهُوَ أَن معنى قَوْله: {لرادك إِلَى معاد} أَي: إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَيُقَال: إِلَى الْجنَّة.
وروى عَن عَليّ - رَضِي الله عَنهُ - كَانَ يمدح جَابر بن عبد الله ويذكره بِالْخَيرِ، فَسئلَ عَن ذَلِك، فَقَالَ: إِنَّه يحْشر معي. قَوْله تَعَالَى: {إِن الَّذِي فرض عَلَيْك الْقُرْآن لرادك إِلَى معاد}
وَقَوله: {قل رَبِّي أعلم من جَاءَ بِالْهدى} يَعْنِي: يعلم من جَاءَ بِالْهدى، وَأَنا الَّذِي جِئْت بِالْهدى.
وَقَوله: {وَمن هُوَ فِي ضلال مُبين} أَي: وَيعلم من هُوَ فِي ضلال مُبين أَي: الْكفَّار.

قَوْله تَعَالَى: {وَمَا كنت ترجو} أَي: تَأمل {أَن يلقى إِلَيْك الْكتاب} أَي: يوحي إِلَيْك الْقُرْآن.
وَقَوله: {إِلَّا رَحْمَة من رَبك} هَذَا اسْتثِْنَاء مُنْقَطع، وَمَعْنَاهُ: لَكِن رَبك رَحِمك فأعطاك الْقُرْآن.
وَقَوله: {فَلَا تكونن ظهيرا} أَي: معينا {للْكَافِرِينَ} .

قَوْله تَعَالَى: {وَلَا يصدنك عَن آيَات الله} يَعْنِي: لَا يمنعك الْكفَّار عَن اتِّبَاع سَبِيل الله، وَقَالَ بَعضهم مَعْنَاهُ: اشْدُد على الْكفَّار، وَاغْلُظْ عَلَيْهِم، وَلَا تتساهل حَتَّى يطمعوا فِي صدك عَن سَبِيل الله.
وَقَوله: {بعد إِذْ أنزلت إِلَيْك} أَي: بعد إِذْ أنزلت إِلَيْك الْآيَات المبينة للسبيل.
وَقَوله: {وادع إِلَى رَبك} أَي: إِلَى دين رَبك.
وَقَوله: {وَلَا تكونن من الْمُشْركين} أَي: اثْبتْ على التَّوْحِيد.

قَوْله تَعَالَى: {وَلَا تدع مَعَ الله إِلَهًا آخر لَا إِلَه إِلَّا هُوَ} أَي: لَا إِلَه غَيره.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست