responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 151
{وَمَا أُوتِيتُمْ من شَيْء فمتاع الْحَيَاة الدُّنْيَا وَزينتهَا وَمَا عِنْد الله خير وَأبقى أَفلا تعقلون (60) أَفَمَن وعدناه وَعدا حسنا فَهُوَ لاقيه كمن متعناه مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا ثمَّ هُوَ يَوْم الْقِيَامَة من المحضرين (61) وَيَوْم يناديهم فَيَقُول أَيْن شركائي الَّذين كُنْتُم تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذين حق عَلَيْهِم القَوْل رَبنَا هَؤُلَاءِ الَّذين أغوينا أغويناهم كَمَا غوينا تبرأنا}

قَوْله تَعَالَى: {وَمَا أُوتِيتُمْ من شئ فمتاع الْحَيَاة الدُّنْيَا} الْمَتَاع على مَعْنيين: أحد الْمَعْنيين: هُوَ الْمُتْعَة وَالْمعْنَى الآخر: مَا يتأثث بِهِ.
وَقَوله: {وَزينتهَا} أَي: وزينة الدُّنْيَا.
وَقَوله: {وَمَا عِنْد الله خير وَأبقى أَفلا يعْقلُونَ} أَي: أَفلا ينظرُونَ، ليعقلوا أَن الْبَاقِي خير من الفاني.

قَوْله تَعَالَى: {أَفَمَن وعدناه وَعدا حسنا فَهُوَ لاقيه} قَالَ السّديّ: هَذَا ورد فِي حَمْزَة وَأبي جهل، وَقَالَ غَيره: فِي النَّبِي وَأبي جهل.
وَقَوله: {فَهُوَ لاقيه} أَي: ملاقيه وصائر إِلَيْهِ، والوعد الْحسن هُوَ الْجنَّة.
وَقَوله: {كمن متعناه مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا} أَي: متعناه مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا، ثمَّ مرجعه إِلَى النَّار؛ فَهُوَ معنى قَوْله: {ثمَّ هُوَ يَوْم الْقِيَامَة من المحضرين} أَي: من المحضرين النَّار.

وَقَوله تَعَالَى: {وَيَوْم يناديهم فَيَقُول أَيْن شركائي الَّذين كُنْتُم تَزْعُمُونَ} يَعْنِي: أَيْن شركائي الَّذين كُنْتُم تَزْعُمُونَ أَنهم شركائي؟ .

قَوْله تَعَالَى: {قَالَ الَّذين حق عَلَيْهِم القَوْل} أَي: وَجَبت عَلَيْهِم كلمة الْعَذَاب.
وَقَوله: {رَبنَا هَؤُلَاءِ الَّذين أغوينا} أَي: دعوناهم إِلَى الغي.
وَقَوله: {أغويناهم كَمَا غوينا} أَي: أضللناهم كَمَا ضللنا.
وَقَوله: {تبرأنا إِلَيْك مَا كَانُوا إيانا يعْبدُونَ} يَعْنِي: أَنهم لم يعبدونا، وَلَكِن دعوناهم فَأَجَابُوا.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست