responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 116
{تكلمهم أَن النَّاس كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يوقنون (82) وَيَوْم نحْشر من كل أمة فوجا مِمَّن يكذب بِآيَاتِنَا فهم يُوزعُونَ (83) حَتَّى إِذا جَاءُوا قَالَ أكذبتم بآياتي وَلم تحيطوا} الْقِرَاءَة: " تحدثهم " وَفِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود: " تكلمهم بِأَن النَّاس كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يوقنون ".

قَوْله تَعَالَى: {وَيَوْم نحْشر من كل أمة فوجا} لَهُ من كل قرن فوجا. وَقَوله: {مِمَّن يكذب بِآيَاتِنَا} . أَي: من المكذبين، وَلَيْسَ " من " هَاهُنَا للتعبيض؛ لِأَن جَمِيع المكذبين يحشرون.
وَقَوله: {فهم يُوزعُونَ} أَي: يساقون إِلَى النَّار، فَإِن قيل: وَغير المكذبين أَيْضا يحشرون؟ قُلْنَا: الْحَشْر الَّذِي يساق فِيهِ إِلَى النَّار إِنَّمَا يكون للمكذبين.

قَوْله تَعَالَى: {حَتَّى إِذا جَاءُوا قَالَ أكذبتم بآياتي وَلم تحيطوا بهَا علما} أَي: جاهلين بِالْأَمر، وَقيل: بعاقبة لتكذيب.
وَقَوله: {أماذا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} اسْتِفْهَام على طَرِيق الْإِنْكَار.

قَوْله تَعَالَى: {وَوَقع القَوْل عَلَيْهِم بِمَا ظلمُوا} أَي: وَجب الْعَذَاب عَلَيْهِم بِمَا أشركوا.
وَقَوله: {فهم لَا ينطقون} قَالَ قَتَادَة: كَيفَ ينطقون وَلَا حجَّة لَهُم؟

قَوْله تَعَالَى: {ألم يرَوا أَنا جعلنَا اللَّيْل ليسكنوا فِيهِ} قد بَينا.
وَقَوله: {وَالنَّهَار مبصرا} أَي: ذَا إبصار، قَالَ الشَّاعِر:
(كلينى لَهُم [يَا أُمَيْمَة] ناصب ... )
أَي: ذَا نصب، وَقيل: مبصرا أَي: تبصر فِيهِ، كَمَا يُقَال: ليل نَائِم أَي: ينَام فِيهِ قَالَ الشَّاعِر:

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 4  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست