responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 3  صفحه : 538
قَوْله تَعَالَى: {ألم تَرَ أَن الله يزجي سحابا} أَي: يَسُوق سحابا. قَالَ الشَّاعِر:
(إِنِّي أَتَيْتُك من أرضي وَمن وطني ... أزجي حشاشة نفس مَا بهَا رَمق)
وَقَوله: {ثمَّ يؤلف بَينه} أَي: يجمع بَينه.
وَقَوله: {ثمَّ يَجعله ركاما} أَي: متراكما بعضه على بعض.
وَقَوله: {فترى الودق يخرج من خلاله} أَي: الْمَطَر يخرج من خلاله، والخلال جمع الْخلَل كالجبال جمع الْجَبَل، قَالَ الشَّاعِر فِي الودق:
(فَلَا مزنة ودقت ودقها ... وَلَا أَرض أبقل إبقالها)
وَقَوله: {وَينزل من السَّمَاء من جبال فِيهَا من برد} رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: فِي السَّمَاء جبال من برد فَينزل مِنْهَا الْبرد.
قَالَ ابْن عَبَّاس: وَإِنَّمَا خَاطب الْقَوْم بِمَا يعْرفُونَ، وَإِلَّا مَا الثَّلج أَكثر من الْبرد، وَالْعرب مَا رَأَوْا الثَّلج قطّ. وَعَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: الثَّلج شَيْء أَبيض ينزل من السَّمَاء مَا رَأَيْته قطّ. وَقَالَ غَيره: قَوْله: {وَينزل من السَّمَاء من جبال} أَي: مِقْدَار الْجبَال فِي الْكَثْرَة، وَيُقَال: فلَان لَهُ جبال مَال، شبه بالجبال للكثرة.

{وَالله عليم بِمَا يَفْعَلُونَ (41) وَللَّه ملك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَإِلَى الله الْمصير (42) ألم تَرَ أَن الله يزجي سحابا ثمَّ يؤلف بَينه ثمَّ يَجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وَينزل من السَّمَاء من جبال فِيهَا من برد فَيُصِيب بِهِ من يَشَاء} يَجْعَل الله لَهُ دينا فَمَا لَهُ من دين " وَيُقَال مَعْنَاهُ: من لم يهده الله فَلَا يهده أحد.

وَقَوله: {ألم تَرَ أَن الله يسبح لَهُ من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض} قد بَينا.
وَقَوله: {وَالطير صافات} أَي: صِفَات أجنحتهن.
وَقَوله: {كل قد علم صلَاته وتسبيحه} قَالَ مُجَاهِد: الصَّلَاة للآدميين، وَالتَّسْبِيح لسَائِر الْخلق، وَيُقَال: إِن ضرب الأجنحة صَلَاة الطير، وصوته تسبيحه.
وَقَوله: {وَالله عليم بِمَا يَفْعَلُونَ} ظَاهر الْمَعْنى. وَكَذَلِكَ قَوْله: {وَللَّه ملك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَإِلَى الله الْمصير} .

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 3  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست