responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 2  صفحه : 411
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

{آلر كتاب أحكمت آيَاته ثمَّ فصلت من لدن حَكِيم خَبِير (1) أَلا تعبدوا إِلَّا الله}
تَفْسِير سُورَة هود

سُورَة هود مَكِّيَّة، إِلَّا قَوْله تَعَالَى: {وأقم الصَّلَاة طرفِي النَّهَار وَزلفًا من اللَّيْل} إِلَى آخر الْآيَة؛ فَإِنَّهَا مَدَنِيَّة.

قَوْله تَعَالَى: {الر} مَعْنَاهُ: أَنا الله أرى. وَقَوله: {كتاب} أَي: هَذَا كتاب.
وَقَوله: {أحكمت آيَاته} فِيهِ أَقْوَال:
قَالَ قَتَادَة: مَعْنَاهُ: أحكمها الله فَلَيْسَ فِيهَا اخْتِلَاف وَلَا تنَاقض.
وَالثَّانِي: أَن معنى قَوْله: (أحكمت آيَاته) يَعْنِي: هِيَ محكمَة غير مَنْسُوخَة.
وَالثَّالِث: {أحكمت أياته} يَعْنِي: بِالْأَمر وَالنَّهْي، والحلال وَالْحرَام.
وَقَوله: {ثمَّ فصلت} فِيهِ أَقْوَال: أَحدهَا: ثمَّ فصلت بالوعد والوعيد. وَقَالَ مُجَاهِد: فصلت أَي: فسرت وبينت. وَالثَّالِث: ثمَّ فصلت أَي: أنزلهَا الله شَيْئا فَشَيْئًا.
وَقيل: أحكمت آيَاته للمعتبرين، ثمَّ فصلت أَحْكَامه لِلْمُتقين.
وَقيل: أحكمت آيَاته للقلوب، ثمَّ فصلت أَحْكَامه على الْأَبدَان.
وَقُرِئَ فِي الشاذ: " ثمَّ فصلت " وَمَعْنَاهُ: أَنَّهَا جَاءَت.
{من لدن حَكِيم خَبِير} أَي: من عِنْد حَكِيم خَبِير.

قَوْله تَعَالَى: {أَلا تعبدوا إِلَّا الله} فِيهِ قَولَانِ:
أَحدهمَا: بِأَن لَا تعبدوا إِلَّا الله.
وَالْقَوْل الثَّانِي: أَمركُم أَن لَا تعبدوا إِلَّا الله.
وَقَوله: {إِنَّنِي لكم مِنْهُ نَذِير وَبشير} مَعْنَاهُ: نَذِير للعاصين، وَبشير للمطيعين.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 2  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست