responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 2  صفحه : 395
وَقَوله {مَتَاع فِي الدُّنْيَا} مَعْنَاهُ: إِن الَّذين يفترون على الله حاصلهم مَتَاع فِي الدُّنْيَا.
وَقَوله: {ثمَّ إِلَيْنَا مرجعهم ثمَّ نذيقهم الْعَذَاب الشَّديد بِمَا كَانُوا يكفرون} مَعْنَاهُ مَعْلُوم.

قَوْله تَعَالَى: {قل إِن الَّذين يفترون على الله الْكَذِب لَا يفلحون} أَي: لَا ينجون.

قَوْله تَعَالَى: {قَالُوا اتخذ الله ولدا سُبْحَانَهُ} فَإِن قَالَ قَائِل: أيش الْفرق بَين اتِّخَاذ الْوَلَد واتخاذ الْخَلِيل؟
الْجَواب عَنهُ: أَن الْحَقِيقَة الْخلَّة مَقْصُورَة على الله تَعَالَى؛ لِأَن الْخلَّة: تصفية الود، وَهَذَا يجوز على الله تَعَالَى. وَأما حَقِيقَة الْوَلَد: لَا يجوز على الله تَعَالَى؛ فاتخاذه لَا يجوز، وَلِأَنَّهُ إِنَّمَا يتَّخذ الْوَلَد ليرثه ملكه أَو ليسر بِهِ، أَو ليعنه على أَمر، أَو ليخلفه فِي أُمُوره، وَالله تَعَالَى منزه عَن هَذَا كُله، وَلَا يجوز عَلَيْهِ، فَلم يجز اتِّخَاذ الْوَلَد لَهُ.
وَقَوله تَعَالَى: {هُوَ الْغَنِيّ} إِشَارَة إِلَى مَا قُلْنَا من عدم الْحَاجة. وَقَوله: {لَهُ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض إِن عنْدكُمْ من سُلْطَان بِهَذَا} أَي: من حجَّة بِهَذَا؟ .
وَقَوله: {أتقولون على الله مَا لَا تعلمُونَ} ظَاهر الْمَعْنى.

قَوْله تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي جعل لكم اللَّيْل لتسكنوا فِيهِ} مَعْنَاهُ مَعْلُوم. قَوْله: {وَالنَّهَار مبصرا} أَي: مبصرا فِيهِ. وَقيل: مَعْنَاهُ: وَالنَّهَار ذَا إبصار، وَهَذَا مثل قَوْله تَعَالَى: {فِي عيشة راضية} يَعْنِي: ذَات رضَا. وَقَوله: {إِن فِي ذَلِك لآيَات لقوم يسمعُونَ} ظَاهر الْمَعْنى.

{الظَّن وَإِن هم إِلَّا يخرصون (66) هُوَ الَّذِي جعل لكم اللَّيْل لتسكنوا فِيهِ وَالنَّهَار مبصرا إِن فِي ذَلِك لآيَات لقوم يسمعُونَ (67) قَالُوا اتخذ الله ولدا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيّ لَهُ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض إِن عنْدكُمْ من سُلْطَان بِهَذَا أتقولون على الله مَا لَا تعلمُونَ (68) قل إِن الَّذين يفترون على الله الْكَذِب لَا يفلحون (69) مَتَاع فِي الدُّنْيَا ثمَّ إِلَيْنَا}

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 2  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست