responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 2  صفحه : 205
لأقطعن أَيْدِيكُم وأرجلكم من خلاف ثمَّ لأصلبنكم أَجْمَعِينَ) هددهم بِهَذِهِ الْعُقُوبَات، وَهِي مَعْلُومَة

{قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبنَا منقلبون} فَهَذَا قَالُوهُ تَسْلِيَة لقُلُوبِهِمْ.

{وَمَا تنقم منا} أَي: وَمَا تكره منا، وَقيل مَعْنَاهُ: وَمَا تعيب علينا ( {إِلَّا أَن آمنا بآيَات رَبنَا لما جاءتنا} رَبنَا أفرغ) أَي: أنزل {علينا صبرا وتوفنا مُسلمين} .

{قَالُوا آمنا بِرَبّ الْعَالمين} قيل: إِن فِرْعَوْن لما سمع ذَلِك مِنْهُم قَالَ: آمنتم بِي؟ فَقَالُوا:

قَوْله - تَعَالَى -: {وَقَالَ الْمَلأ من قوم فِرْعَوْن} وَإِنَّمَا سموا مَلأ لمعنيين: أَحدهمَا: أَنهم كَانُوا يملئون صُدُور النَّاس هَيْبَة، وَقيل: لأَنهم كَانُوا مليئين بِمَا فوض إِلَيْهِم. {أتذر مُوسَى وَقَومه ليفسدوا فِي الأَرْض} أَرَادوا بِهَذَا الْفساد: مُخَالفَة أَمر فِرْعَوْن {ويذرك وآلهتك} وَقَرَأَ ابْن عَبَّاس: " وإلاهتك " أَي: عبادتك، وَقيل: الإلاهة:

قَوْله - تَعَالَى -: {وَأُلْقِي السَّحَرَة ساجدين} وَاخْتلفُوا فِي سجودهم، قَالَ بَعضهم: ألهمهم الله - تَعَالَى - أَن يسجدوا فسجدوا، وَقيل: إِن مُوسَى وَهَارُون سجدا شكرا لله - تَعَالَى - فوافقهم السَّحَرَة

{وانقلبوا صاغرين (119) وَأُلْقِي السَّحَرَة ساجدين (120) {قَالُوا آمنا بِرَبّ الْعَالمين (121) رب مُوسَى وَهَارُون (122) قَالَ فِرْعَوْن آمنتم بِهِ قبل أَن آذن لكم إِن هَذَا لمكر مكرتموه فِي الْمَدِينَة لتخرجوا مِنْهَا أَهلهَا فَسَوف تعلمُونَ (123) لأقطعن أَيْدِيكُم وأرجلكم من خلاف ثمَّ لأصلبنكم أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبنَا منقلبون (125) وَمَا تنقم منا إِلَّا أَن آمنا بآيَات رَبنَا لما جاءتنا رَبنَا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مُسلمين (126) وَقَالَ الْمَلأ من قوم فِرْعَوْن أتذر مُوسَى وَقَومه ليفسدوا فِي الأَرْض ويذرك وآلهتك قَالَ}

{رب مُوسَى وَهَارُون} وَقَالَ فِرْعَوْن: {آمنتم بِهِ قبل أَن آذن لكم إِن هَذَا لمكر مكرتموه فِي الْمَدِينَة} قَالَ السّديّ: كَانَ مُوسَى قد قَالَ لرئيس السَّحَرَة: إِن غلبتك غَدا لتؤمنن بِي؟ فَقَالَ: لآتينك بِسحر أغلبك، وَإِن غلبتني آمَنت بك فَهَذَا معنى قَول فِرْعَوْن: {إِن هَذَا لمكر مكرتموه فِي الْمَدِينَة} أَي: تَدْبِير دبرتموه فِي الْمَدِينَة {لتخرجوا مِنْهَا أَهلهَا} أَي: لتغلبوا أَهلهَا ( {فَسَوف تعلمُونَ}

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 2  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست