responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 450
{وليا وَاجعَل لنا من لَدُنْك نَصِيرًا (75) الَّذين آمنُوا يُقَاتلُون فِي سَبِيل الله وَالَّذين كفرُوا يُقَاتلُون فِي سَبِيل الطاغوت فَقَاتلُوا أَوْلِيَاء الشَّيْطَان إِن كيد الشَّيْطَان كَانَ ضَعِيفا (76) ألم تَرَ} من هَذَا الرجل؛ مُنْذُ دخل دِيَارنَا، قد غلت أسعارنا، ونقصت ثمارنا؛ وَذَلِكَ بلية للْمُسلمين، وَهَذَا نَحْو مَا قَالُوا لصالح عَلَيْهِ السَّلَام {اطيرنا بك وبمن مَعَك} وَفِي قصَّة مُوسَى: {يطيروا بمُوسَى وَمن مَعَه} وَفِي سُورَة " يس ": {إِنَّا تطيرنا بكم} .
{قل كل من عِنْد الله} أَي: الخصب، والجدب، والنصر، والهزيمة، كل من عِنْد الله، {فَمَا لهَؤُلَاء الْقَوْم لَا يكادون يفقهُونَ حَدِيثا} أَي: مَا لَهُم لَا يعلمُونَ حَدِيثا. والْحَدِيث: الْقُرْآن هَاهُنَا، أَي: لَا يعلمُونَ مَعَاني الْقُرْآن.

قَوْله - تَعَالَى -: {مَا أَصَابَك من حَسَنَة فَمن الله} يَعْنِي: مَا أَصَابَك من خصب، فَمن فضل الله، {وَمَا أَصَابَك من سَيِّئَة} أَي: من جَدب {فَمن نَفسك} أَي: بذنبك.
وَالْخطاب وَإِن كَانَ مَعَ الرَّسُول، فَالْمُرَاد بِهِ: الْأمة؛ وَذَلِكَ معنى قَوْله - تَعَالَى -: {وَمَا أَصَابَكُم من مُصِيبَة فبمَا كسبت أَيْدِيكُم} قيل مَعْنَاهُ: وَمَا أَصَابَك من حَسَنَة أَيهَا الْإِنْسَان فَمن الله، وَمَا أَصَابَك من سَيِّئَة، فَمن نَفسك؛ فَيكون الْخطاب مَعَ كل أحد من النَّاس، وَقيل: مَعْنَاهُ {مَا أَصَابَك من حَسَنَة} أَي: من النَّصْر، وَالظفر فَمن فضل الله {وَمَا أَصَابَك من سَيِّئَة} أَي: من هزيمَة، وَقتل يَوْم أحد {فَمن نَفسك} أَي: بذنب نَفسك من مُخَالفَة النَّبِي كَمَا سبق.
فَإِن قيل: كَيفَ وَجه الْجمع بَين الْآيَتَيْنِ، فَإِنَّهُ قد قَالَ - فِي الْآيَة الأولى -: {قل كل من عِنْد الله} قيل: معنى الْآيَة الأولى: أَن الخصب والجدب والنصر والهزيمة

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست