responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 382
قَوْله تَعَالَى: {وَلَا يحزنك} وَيقْرَأ: " وَلَا يحزنك) بِضَم الْيَاء، ومعناهما وَاحِد.
{الَّذين يُسَارِعُونَ فِي الْكفْر} يَعْنِي: قَول الَّذين يُسَارِعُونَ فِي الْكفْر.
{إِنَّهُم لن يضروا الله شَيْئا} أَي: لن ينقصوا الله شَيْئا {يُرِيد الله أَلا يَجْعَل لَهُم حظا فِي الْآخِرَة} أَي: نَصِيبا فِي الْآخِرَة {وَلَهُم عَذَاب عَظِيم} .

قَوْله تَعَالَى: {إِن الَّذين اشْتَروا الْكفْر بِالْإِيمَان} أَي: استبدلوا وكل شِرَاء استبدال، وَلَيْسَ كل استبدال شِرَاء {لن يضروا الله شَيْئا} أَي: لن ينقصوا الله شَيْئا {وَلَهُم عَذَاب أَلِيم} .

{يخوف أولياءه فَلَا تخافوهم وخافون إِن كُنْتُم مُؤمنين (175) وَلَا يحزنك الَّذين يُسَارِعُونَ فِي الْكفْر إِنَّهُم لن يضروا الله شَيْئا يُرِيد الله أَلا يَجْعَل لَهُم حظا فِي الْآخِرَة وَلَهُم عَذَاب عَظِيم (176) إِن الَّذين اشْتَروا الْكفْر بِالْإِيمَان لن يضروا الله شَيْئا وَلَهُم عَذَاب أَلِيم (177) وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا أَنما نملي لَهُم خير لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نملي لَهُم}
الْمَعْرُوف؛ فَإِنَّهُ وسوس إِلَيْهِم: أَن لَا تخْرجُوا لذَلِك الْوَعْد.
وَقَوله: {يخوف أولياءه} قَالَ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ: تَقْدِيره: يخوفكم أولياءه أَي: من أولياءه، وهم الْكفَّار، وَقَالَ أهل الْمعَانِي: هُوَ قَول حسن.
وَقَالَ الْفراء: مَعْنَاهُ: يخوفكم بأوليائه، وَكَذَا قَرَأَ أبي بن كَعْب. (وَمثله) قَوْله تَعَالَى: {لينذر بَأْسا شَدِيدا} أَي: ببأس شَدِيد، وَقَالَ الشَّاعِر:
(أَمرتك الْخَيْر فافعل مَا أمرت بِهِ ... فقد تركتك ذَا مَال وَذَا نسب)
أَي: أَمرتك بِالْخَيرِ، فَنزع الْبَاء {فَلَا تخافوهم وخافون إِن كُنْتُم مُؤمنين}

قَوْله تَعَالَى: {وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا} أَي: لَا يظنن، من الحسبان: الظَّن {أَنما نملي لَهُم خير لأَنْفُسِهِمْ} الْإِمْلَاء: إطالة الْعُمر، والإمهال: التَّأْخِير، وَيُقَال لِليْل وَالنَّهَار: ملوان.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست