responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 372
قَوْله تَعَالَى: {فبمَا رَحْمَة من الله} أَي: فبرحمة، و " مَا " للصلة، {لنت لَهُم} وَهَذِه صفة الْمُؤمنِينَ، وَقد قَالَ: " الْمُؤْمِنُونَ هَينُونَ لَينُونَ، كَالْجمَلِ الْأنف، إِن قيد انْقَادَ، وَإِن أنخ على صَخْرَة استناخ ".
{وَلَو كنت فظا} وَهُوَ الجافي {غليظ الْقلب} أَي: قاسي الْقلب {لَا نفضوا} لتفرقوا {من حولك} .

{الله ذَلِك حسرة فِي قُلُوبهم وَالله يحيي وَيُمِيت وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير (156) وَلَئِن قتلتم فِي سَبِيل الله أَو متم لمغفرة من الله وَرَحْمَة خير مِمَّا يجمعُونَ (157) وَلَئِن متم أَو قتلتم لإلى الله تحشرون (158) فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم ولوا كنت فظا غليظ الْقلب لنفضوا من حولك فَاعْفُ عَنْهُم واستغفر لَهُم وشاورهم فِي الْأَمر فَإِذا عزمت فتوكل}
{وَقَالُوا لإخوانهم إِذا ضربوا فِي الأَرْض} أَرَادَ: إخْوَانهمْ فِي النّسَب، لَا فِي الدّين {ضربوا فِي الأَرْض} أَي: سافروا {أَو كَانُوا غزى} جمع غاز {لَو كَانُوا عندنَا مَا مَاتُوا وَمَا قتلوا} وَهَذَا قَول المعتب بن قُشَيْر، وَعبد الله بن أبي بن سلول، وجد بن قيس؛ {ليجعل الله ذَلِك حسرة فِي قُلُوبهم وَالله يحيي وَيُمِيت وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير} .

قَوْله تَعَالَى: {وَلَئِن قتلتم فِي سَبِيل الله أَو متم} أَي: لَئِن خَرجْتُمْ، فقتلتم، أَو لم تخْرجُوا، فمتم {لمغفرة من الله وَرَحْمَة خير مِمَّا يجمعُونَ} من الدُّنْيَا وَيطْلبُونَ الْحَيَاة لأَجله.

قَوْله تَعَالَى: {وَلَئِن متم أَو قتلتم لإلى الله تحشرون} يَعْنِي: كَيْفَمَا خَرجْتُمْ من الدُّنْيَا، فحشركم إِلَى الله تَعَالَى.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست