responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 161
وَقَوله: {خَالِدين فِيهَا} يَعْنِي فِي اللَّعْنَة، وَيحْتَمل فِي النَّار وَإِن لم تكن مَذْكُورَة فِي الْآيَة {لَا يُخَفف عَنْهُم الْعَذَاب وَلَا هم ينظرُونَ} مَعْلُوم التَّفْسِير.

قَوْله تَعَالَى: {وإلهكم إِلَه وَاحِد} وَسبب نزُول [هَذِه] الْآيَة مَا روى أَن الْمُشْركين قَالُوا لرَسُول الله أنسب لنا رَبك، أوصف لنا رَبك؛ فَنزل قَوْله تَعَالَى {وإلهكم إِلَه وَاحِد} وَسورَة الْإِخْلَاص.
قَالَ الْأَزْهَرِي: الْوَاحِد: الَّذِي لَا نَظِير لَهُ، يُقَال: فلَان وَاحِد الْعَالم أَي: لَا نَظِير لَهُ فِي الْعَالم. وَحَقِيقَة الْوَاحِد: هُوَ الْمُنْفَرد الَّذِي لَا نَظِير لَهُ وَلَا شريك. {لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم} روى شهر بن حَوْشَب عَن أَسمَاء بنت يزِيد النهشلية عَن النَّبِي أَنه قَالَ: " اسْم الله الْأَعْظَم فِي آيَتَيْنِ من سُورَة الْبَقَرَة: آيَة الْكُرْسِيّ، وَهَذِه الْآيَة {وإلهكم إِلَه وَاحِد} ".

قَوْله تَعَالَى: {إِن فِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض} روى أَنه لما نزل قَوْله:

قَوْله تَعَالَى: {إِلَّا الَّذين تَابُوا} أَي: أَسْلمُوا {وَأَصْلحُوا} أَي: داموا على التَّوْبَة {وبينوا} مَا كتموا {فَأُولَئِك أَتُوب عَلَيْهِم وَأَنا التواب الرَّحِيم} .

{التواب الرَّحِيم (160) إِن الَّذين كفرُوا وماتوا وهم كفار أُولَئِكَ عَلَيْهِم لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ (161) خَالِدين فِيهَا لَا يخف عَنْهُم الْعَذَاب وَلَا هم}
وَعَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ: مَا تلاعن اثْنَان وَلم يَكُونَا مستحقين إِلَّا رجعت اللَّعْنَة على الْيَهُود.

قَوْله تَعَالَى: {إِن الَّذين كفرُوا وماتوا وهم كفار أُولَئِكَ عَلَيْهِم لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ} فَإِن قَالَ قَائِل: قد قَالَ: {النَّاس أَجْمَعِينَ} والملعون من جملَة النَّاس؛ فَكيف يلعن نَفسه؟ قيل: يلعن نَفسه فِي الْقِيَامَة. قَالَ الله تَعَالَى: {ويلعن بَعْضكُم بَعْضًا} .

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست