responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن كثير - ط العلمية نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 295
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ الثَّقَفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُوضَعُ الرَّحِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا حُجْنَةٌ كَحُجْنَةِ الْمِغْزَلِ [1] تَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ طلق ذلق [2] ، فتقطع من قطعها وتصل من وصلها» .
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ [3] : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو عَنْ أَبِي قَابُوسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عنهما يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَالرَّحِمُ شُجْنَةٌ [4] مِنَ الرَّحْمَنِ مَنْ وَصَلَهَا وَصَلَتْهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَّتْهُ» [5] وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو بْنِ دِينَارٍ بِهِ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُرْوَى بِتَسَلْسُلِ الْأَوَّلِيَّةِ [6] وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ [7] : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وهو مريض فقال له عبد الرحمن رضي الله عنه، وصلت رحمك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا الرَّحْمَنُ خلقت الرحم وشققت لها اسمها مِنَ اسْمِي، فَمَنْ يَصِلْهَا أَصِلْهُ وَمَنْ يَقْطَعْهَا أقطعه فأبته- أو قال- من بتها أبته» [8] تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ [9] مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ الرَّدَّادِ- أَوْ أَبِي الرَّدَّادِ- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِهِ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَالْأَحَادِيثُ فِي هذا كثيرة جدا.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى ابن يونس عن الحجاج بن يونس عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْفُرَافِصَةِ، عَنْ أَبِي عُمَرَ البصري عن سليمان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائتلف وما تناكر منها

[1] حجنة المغزل: ضارته، وهي المعوجة التي في رأسه. [.....]
[2] لسان طلق ذلق: أي فصيح بليغ.
[3] المسند 2/ 160.
[4] الشجنة: هي الشعبة في غصن من غصون الشجرة، والمقصود أن القرابة مشتبكة كاشتباك العروق.
[5] أخرجه أبو داود في الأدب باب 13، والترمذي في البر باب 16.
[6] تسلسل الأولية: هو نوع من المسلسل من الحديث، وهو ما تتابعت فيه الرواية، وأن يقول كل راو لتلميذه: حدثني فلان وهو أول حديث سمعته.
[7] المسند 1/ 191.
[8] أخرجه أبو داود في الزكاة باب 45، والترمذي في البر باب 9.
[9] المسند 1/ 194.
نام کتاب : تفسير ابن كثير - ط العلمية نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست