مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
علوم القرآن
التجويد والقراءات
التفاسير
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
تفسير ابن كثير - ط العلمية
نویسنده :
ابن كثير
جلد :
4
صفحه :
292
حَجَرٌ مِنَ السَّمَاءِ فَقَتَلَهَا ثُمَّ قَرَّبُوا لَهُ هَلَاكَ قَوْمِهِ تَبْشِيرًا لَهُ لِأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ أَهْلِكُوهُمُ السَّاعَةَ فَقَالُوا إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ هَذَا وَقَوْمُ لُوطٍ وُقُوفٌ عَلَى الباب عكوف قَدْ جَاءُوا يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ وَلُوطٌ وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ يُدَافِعُهُمْ وَيَرْدَعُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ عَمَّا هُمْ فِيهِ وَهُمْ لَا يَقْبَلُونَ مِنْهُ بل يتوعدونه ويتهددونه فَعِنْدَ ذَلِكَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَضَرَبَ وُجُوهَهُمْ بِجَنَاحِهِ فَطَمَسَ أَعْيُنَهُمْ فَرَجَعُوا وَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ الطَّرِيقَ كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ [القمر: 37] الآية.
وَقَالَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَأْتِي قَوْمَ لُوطٍ فَيَقُولُ أَنَهَاكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعَرَّضُوا لِعُقُوبَتِهِ فَلَمْ يُطِيعُوهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أجله انْتَهَتِ الْمَلَائِكَةُ إِلَى لُوطٍ وَهُوَ يَعْمَلُ فِي أَرْضٍ لَهُ فَدَعَاهُمْ إِلَى الضِّيَافَةِ فَقَالُوا إِنَّا ضُيُوفُكَ اللَّيْلَةَ وَكَانَ اللَّهُ قَدْ عَهِدَ إِلَى جِبْرِيلَ أَلَّا يُعَذِّبَهُمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ لُوطٌ ثَلَاثَ شَهَادَاتٍ فَلَمَّا تَوَجَّهَ بِهِمْ لُوطٌ إِلَى الضِّيَافَةِ ذَكَرَ مَا يَعْمَلُ قَوْمُهُ مِنَ الشَّرِّ فَمَشَى مَعَهُمْ سَاعَةً ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ أَمَا تَعْلَمُونَ مَا يَعْمَلُ أَهْلُ هَذِهِ الْقَرْيَةِ؟ مَا أَعْلَمُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ شَرًّا مِنْهُمْ أين أذهب بكم؟ إلى قومي وهم أشر خلق الله، فالتفت جبريل إلى الملائكة فَقَالَ احْفَظُوهَا هَذِهِ وَاحِدَةٌ ثُمَّ مَشَى مَعَهُمْ سَاعَةً فَلَمَّا تَوَسَّطَ الْقَرْيَةَ.
وَأَشْفَقَ عَلَيْهِمْ وَاسْتَحْيَا مِنْهُمْ قَالَ أَمَا تَعْلَمُونَ مَا يَعْمَلُ أَهْلُ هَذِهِ الْقَرْيَةِ؟ مَا أَعْلَمُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَشَرَّ مِنْهُمْ إِنَّ قَوْمِي أَشَرُّ خَلْقِ اللَّهِ فالتفت جبريل إلى الملائكة فقال احفظوها هَاتَانِ اثْنَتَانِ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى بَابِ الدَّارِ بَكَى حَيَاءً مِنْهُمْ وَشَفَقَةً عَلَيْهِمْ فَقَالَ: إِنَّ قومي أشر خَلْقِ اللَّهِ؟
أَمَا تَعْلَمُونَ مَا يَعْمَلُ أَهْلُ هَذِهِ الْقَرْيَةِ؟ مَا أَعْلَمُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَهْلَ قَرْيَةٍ شَرًّا مِنْهُمْ.
فَقَالَ جِبْرِيلُ لِلْمَلَائِكَةِ احْفَظُوا هَذِهِ ثَلَاثٌ قَدْ حَقَّ الْعَذَابُ فَلَمَّا دَخَلُوا ذَهَبَتْ عَجُوزُ السُّوءِ فَصَعِدَتْ فَلَوَّحَتْ بِثَوْبِهَا فَأَتَاهَا الْفُسَّاقُ يُهْرَعُونَ سِرَاعًا قَالُوا مَا عِنْدَكِ؟ قَالَتْ ضَيَّفَ لُوطٌ قَوْمًا مَا رَأَيْتُ قَطُّ أَحْسَنَ وُجُوهًا مِنْهُمْ وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ فَهُرِعُوا يُسَارِعُونَ إِلَى الْبَابِ فَعَالَجَهُمْ لُوطٌ عَلَى الباب فدافعوه طويلا وهو دَاخِلُ وَهُمْ خَارِجَ يُنَاشِدُهُمُ اللَّهَ وَيَقُولُ: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَقَامَ الْمَلَكُ فَلَزَّ بالباب- يقول فشده- وَاسْتَأْذَنَ جِبْرِيلُ فِي عُقُوبَتِهِمْ فَأَذِنَ اللَّهُ لَهُ فَقَامَ فِي الصُّورَةِ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا فِي السَّمَاءِ، فَنَشَرَ جَنَاحَهُ- وَلِجِبْرِيلَ جَنَاحَانِ- وَعَلَيْهِ وِشَاحٌ مِنْ دُرٍّ مَنْظُومٍ وَهُوَ بَرَّاقُ الثَّنَايَا أَجْلَى الْجَبِينِ وَرَأْسُهُ حُبُكٌ حُبُكٌ مِثْلَ الْمَرْجَانِ
[1]
وَهُوَ اللُّؤْلُؤُ كَأَنَّهُ الثَّلْجُ وَرِجْلَاهُ إِلَى الْخُضْرَةِ فَقَالَ: يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ امْضِ يَا لُوطُ عَنِ الْبَابِ وَدَعْنِي وَإِيَّاهُمْ، فَتَنَحَّى لُوطٌ عَنِ الْبَابِ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فنشر جناحه فضرب به وجوههم شَدَخَ أَعْيُنَهُمْ فَصَارُوا عُمْيًا لَا يَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ، ثم أمر لوطا فَاحْتَمَلَ بِأَهْلِهِ فِي لَيْلَتِهِ قَالَ: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ
[2]
وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كعب وقتادة والسدي نحو هذا.
[1]
أي شعرة جعد متكسر.
[2]
انظر تفسير الطبري 7/ 90.
نام کتاب :
تفسير ابن كثير - ط العلمية
نویسنده :
ابن كثير
جلد :
4
صفحه :
292
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir