responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن رجب الحنبلي نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 391
وقال عطاءٌ: إنَّما هي أعيادٌ لأهلِ الموسم، فلا يُنْهى أهل الأمصارِ عن
صيامِها.
وقولُ الجمهورِ أصحُ.
ولكنَّ الأيامَ التي تحدثُ فيها حوادثُ من نعم اللَّه على عبادِهِ، لوْ صامَها
بعضُ الناسِ شكرًا، من غيرِ اتخاذِها عيدًا، كان حسنًا، استدلالاً لصيامِ النبيِّ
- صلى الله عليه وسلم - عاشوراءَ، لما أخبرَه اليهودُ بصيامِ موسى له شكراً، وبقولِ النبي - صلى الله عليه وسلم - لمَّا سُئلَ عن صيامِ يومِ الاثنين.
قال: "ذلك يومٌ وُلدتُ فيه، وأُنزلَ عليَّ فيه".
فأمَّا الأعيادُ التي يجتمعُ عليها الناسُ، فلا يُتجاوزُ بها ما شرعَهَ اللَّهُ
لرسولِهِ، وشرعَه الرسولُ لأُمَّتِهِ.
والأعيادُ هي مواسمُ الفرح والسرورِ، وإنَّما شرعَ اللَّهُ لهذهِ الأمَّة الفرحَ
والسرورَ بتمامِ نعمته وكمالِ رحمتِهِ، كما قال تعالى:
(قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) ، فشرعَ لهم عيدينِ في سنةٍ، وعيدًا في كلِّ أسبوعٍ.
فأمَّا عيدا السنةِ:
فأحدُهُما: تمامُ صيامهم الذي افترضه عليهم كلَّ عامٍ، فإذا أتمُّوا صيامَهم
أعتقهم من النارِ، فشرعَ لهم عيدًا بعدَ إكمالِ صيامِهم، وجعله يومَ الجوائِزِ.
يرجعونَ فيه من خروجِهِم إلى صلاتِهِم وصدقتِهم بالمغفرةِ، وتكونُ صدقةُ
الفطرِ وصلاةُ العيدِ شكرًا لذلكَ.

نام کتاب : تفسير ابن رجب الحنبلي نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست