responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية نویسنده : عماد بن زهير حافظ    جلد : 1  صفحه : 56
الذي لا أعظم منه، وهو القادر على كلّ شيء. وكلّ شيء تحت قهره وقدرته وإرادته، وهذا ما بيّنه قوله تعالى: {وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} إذ فيه تنبيه على غاية عظمته وكمال قدرته[1].
- وإنّ السبيل في بيان وإيضاح هذا النّص الكريم هو الالتزام بمذهب السلف بإمراره والإيمان به كما جاء من غير تكييف ولا تأويل ولا تحريف ولا تمثيل، وتفويض حقيقة معناه إلى الله تبارك وتعالى. هذا وقد رويت أحاديث عديدة في معنى هذا النصّ الكريم منها ما رواه البخاري[2] في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنّا نجد أنّ الله عزّ وجلّ يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيقول: أنا الملك. فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه (أضراسه)

[1] انظر: تفسير الطبري ج24 ص17؛ تفسير القرطبي ج16 ص277؛ تفسير ابن كثير ج4 ص62؛ تفسير أبي السعود ج7 ص262؛ فتح القدير للشوكاني ج4 ص458؛ محاسن التأويل للقاسمي ج14 ص217؛ تفسير السعدي ج6 ص493.
[2] هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، أبو عبد الله، صاحب الجامع الصحيح _ التاريخ _الضعفاء _الأدب المفرد. ولد في بخارى ونشأ يتيماً، وقام برحلة طويلة (سنة 210هـ) في طلب الحديث، فزار خراسان والعراق ومصر والشام، وسمع من نحو ألف شيخ، وجمع نحو ست مائة ألف حديث اختار منها في صحيحه ما وثق برواته، وأقام في بخارى فتعصّب عليه جماعة ورموه بالتهم فأخرج إلى خرتنك (من قرى سمرقند) فمات بها. ولد عام 194هـ وتوفي 256هـ. (انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي ج2 ص122؛ تهذيب التهذيب لابن حجر ج9 ص41-47؛ طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ج1 ص271-279؛ الأعلام للزركلي ج6 ص34) .
نام کتاب : تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية نویسنده : عماد بن زهير حافظ    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست