responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 862
{لقد كان لكم} أيُّها المؤمنون {في رسول الله أسوة حسنة} سنَّةٌ صالحةٌ واقتداءٌ حسنٌ حيث لم يخذلوه ولم يتولَّوا عنه كما فعل هو صلى الله عليه وسلم يوم أُحدٍ شُجَّ حاجبه وكسرت رباعيته فوقف صلى الله عليه وسلم ولم يمهزم ثمَّ بيَّن لمَنْ كان هذا الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {لمن كان يرجو الله واليوم الآخر} أَيْ: يخافهما

{ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا} تصديقاً لوعد الله تعالى: {هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ ورسوله} ووعدُ الله تعالى إيَّاهم في قوله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ: مَتَى نَصْرُ اللَّهِ؟ أَلا إِنَّ نَصْرَ الله قريبٌ} فعلموا بهذه الآية أنَّهم يُبتلون فلمَّا ابتلوا بالأحزاب علموا أنَّ الجنَّة والنَّصر قد وجبا لهم إن سلَّموا وصبروا وذلك قوله: {وما زادهم إلاَّ إيماناً} وتصديقاً بالله ورسوله {وتسليماً} لله أمره

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ} كانوا صادقين في عهودهم بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم {فمنهم من قضى نحبه} فرغٍ من نذره واستُشهد يعني: الذين قُتلوا بأُحدٍ {ومنهم مَنْ ينتظر} أن يقتل شهيداً {وما بدلوا تبديلاً} عهدهم ثمَّ ذكر جزاء الفريقين فقال:

نام کتاب : الوجيز نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 862
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست