|
||||
| نام کتاب : الوجيز نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 841 | ||||
|
{كلٌّ له قانتون} أَيْ: مُطيعون لا طاعة العبادة ولكن طاعة الإرادة خلقهم على ما أراد فكانوا على ما أراد لا يقدر أحدٌ أن يتغيَّر عمَّا خُلق عليه وقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فضله} أَي: اللَّيل لتناموا فيه والنَّهار لتبتغوا فيه من فضله {وهو أهون عليه} أَيْ: هيِّنٌ عليه وقيل: هو أهون عليه عندكم وفيما بينكم لأَنَّ الإِعادة عندنا أيسر من الابتداء {وله المثل الأعلى} الصِّفة العليا وهو أنَّه لا إله إلاَّ هو ولا ربَّ غيره {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إِذَا أنتم تخرجون} ثم إذا دعاكم دعوة إذا أنتم تخرجون من الأرض هكذا تقدير الآية على التَّقديم والتأخير وقوله: {ومن آياته يريكم البرق خوفاً} للمسافر {وطمعاً} للحاضر وقوله: {ضرب لكم مثلاً} بيَّن لكم شبهاً في اتِّخاذكم الأصنام شركاء مع الله سبحانه {من أنفسكم} ثمَّ بيَّن ذلك فقال: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} من العبيد والإماء {مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ} من المال والولد أّيْ: هل يشاركونكم فيما أعطاكم الله سبحانه حتى تكونوا أنتم وهم {فيه سواء تخافونهم} أن يرثوكم كما يخاف بعضكم بعضاً أن يرثه ماله والمعنى: كما لا يكون هذا فكيف يكون ما هو مخلوقٌ لله تعالى مثلَه حتى يُعبد كعبادته؟ فلمَّا لزمتهم الحجَّة بهذا ذكر أنَّهم يعبدونها باتَّباع الهوى فقال: {بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم} في عبادة الأصنام |
||||
| نام کتاب : الوجيز نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 841 | ||||
|
www.eShia.ir