responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 630
{اقرأ كتابك} أَيْ: يُقال له: اقْرَأْ كِتَابَكَ {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} مُحاسباً يقول: كفيتَ أنت في محاسبة نفسك

{من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه} ثواب اهتدائه لنفسه {وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} على نفسه عقوبة ضلاله {وَلا تَزِرُ وازرة وزر أخرى} وذلك أنَّ الوليد بن المغيرة قال: اتَّبعوني وأنا أحمل أوزاركم فقال الله تعالى: {وَلا تَزِرُ وازرة وزر أخرى} أي: لا تحمل نفس ذنب غيرها {وما كنا معذبين} أحداً {حتى نبعث رسولاً} يُبيِّن له ما يجب عليه إقامةً للحجَّة

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} أمرناهم على لسان رسولٍ بالطَّاعة وعنى بالمترفين: الجبَّارين والمُسلَّطين والملوك وخصَّهم بالأمر لأنَّ غيرهم تبعٌ لهم
{ففسقوا فيها} أَيْ: تمرَّدوا في كفرهم والفسق فِي الكفر: الخروج إلى أفحشه {فحقَّ عليها القول} وجب عليها العذاب {فدمرناها تدميراً} أهلكناها إهلاك استئصال

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا}

{من كان يريد العاجلة} بعلمه وطاعته وإسلامه الدُّنيا {عجلنا له فيها ما نشاء} القدر الذي نشاء {لمن نريد} أن نعجِّل له شيئاً ثمَّ يدخل النَّار في الآخرة {مذموماً} ملوماً {مدحوراً} مطروداً لأنَّه لم يرد الله سبحانه بعمله

{ومن أراد الآخرة} الجنَّة {وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا} عمل بفرائض الله {وهو مؤمن} لأنَّ الله سبحانه لا يقبل حسنةً إلاَّ من مؤمنٍِ {فأولئك كان سعيهم مشكوراً} تُضاعف لهم الحسنات

{كلاً} من الفريقين {نمدُّ} نزيد ثمَّ ذكرهما فقال: {هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك} يعني: الدُّنيا وهي مقسومةٌ بين البرِّ والفاجر {وما كان عطاء ربك محظوراً} ممنوعاً في الدُّنيا من المؤمنين والكافرين ثمَّ يختصُّ المؤمنين في الآخرة

{وكلَّ إنسان ألزمناه طائره في عنقه} كتبنا عليه ما يعمل من خيرٍ وشرٍّ {ونخرج له} ونُظهر له {يوم القيامة} صحيفة عمله منشورةً

نام کتاب : الوجيز نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست