نام کتاب : الهداية الى بلوغ النهاية نویسنده : مكي بن أبي طالب جلد : 1 صفحه : 202
أراده الله.
ومعنى {فَمَا فَوْقَهَا} أي دونها في الصغر.
وقيل: معناه: فما أكبر منها، وهو اختيار الطبري، لأن البعوضة متناهية في الصغر، وإن كان ثم ما هو أصغر منها.
قوله: {فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحق مِن رَّبِّهِمْ}.
أي يعلمون أن هذا المثل حق.
قوله: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً}.
أي يضل بهذا المثل خلقاً كثيراً، وهذا من قول المنافقين.
وقيل: هو من قول الله جَلَّ ذكره، ودَلَّ عليه قوله: {وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً}، وهذا لا يكون من قول المنافقين لأنهم لا يقرون أن هذا المثل / يهدى به أحد، فهو من قول الله بلا اختلاف. وكذلك قوله: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الفاسقين} هو من قول الله؛ إذ لا يجوز أن يكون من قول المنافقين، لأنهم قد ضلوا به، ولا يقرون على أنفسهم بالفسق. فكذلك يجب أن يكون الذي قبله. / ويدل على أنه كله من قول الله D / قوله في
نام کتاب : الهداية الى بلوغ النهاية نویسنده : مكي بن أبي طالب جلد : 1 صفحه : 202