نام کتاب : الهداية الى بلوغ النهاية نویسنده : مكي بن أبي طالب جلد : 1 صفحه : 194
وهو في هود أخف، وإن كان بعشر سور لأنها في معنى واحد وقع بها التكليف في هود، وفي معان كثيرة وقع بها التكليف في البقرة.
قوله: {وَلَن تَفْعَلُواْ}.
أعلمهم الله أنهم لا يقدرون على ذلك، فهو رد ونفي لما كلفوا، أي إن كنتم صادقين. {وَلَن تَفْعَلُواْ} أي لن تطيقوا ذلك أبداً. فعلى هذا التأويل لا يحسن الوقف على " صادقين ".
قوله: {التي وَقُودُهَا الناس والحجارة}.
و" الوقود " بفتح الواو: الحطب، وبضم الواو: التوقد.
وحكى الأخفش عن بعض العرب أن الفتح والضم معاً بمعنى الحطب.
وقال الكسائي: " الفتح هو الحطب، والضم هو الفعل "، يعني المصدر.
فعلى هذا لا تحسن القراءة إلا بفتح الواو لأنه تعالى أخبر أن الذي تتوقد
نام کتاب : الهداية الى بلوغ النهاية نویسنده : مكي بن أبي طالب جلد : 1 صفحه : 194