نام کتاب : الهداية الى بلوغ النهاية نویسنده : مكي بن أبي طالب جلد : 1 صفحه : 135
وقيل: " هي نفقة الرجل على عياله ". قاله السدي.
وأصل " ما " في قوله: {وَممَّا} أن تكتب منفصلة، لأنها بمعنى " الذي ". والهاء محذوفة من {رَزَقْنَاهُمْ}، أي وبعض الذي رزقناهم ينفقون منه. فحذفت من صلة " ما " لطول الاسم. فإن كانت " ما " بغير معنى " الذي "، وإنما هي صلة، كان أصلها أن تكتب متصلة بما قبلها نحو قوله:
{إِنَّمَا الله إله وَاحِدٌ} [النساء: 171]، {إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} [الحج: 49] وشبهه. وقد وقعت " ما " متصلة بما قبلها من الجار في الخط، وهي بمعنى " الذي "، وأصلها الانفصال، وإنما جاز ذلك فيها لأن الجار والمجرور كالشيء الواحد، وذلك نحو " مما " و " عما ".
وأيضاً فإنه / لما كان حرف الجر الذي على حرف واحد لا ينفصل مما جرى ما كان على حرفين على ذلك لأنها كلها حروف الجر، فوصلن بما قبلهن من الجار في الخط لارتباط الجار بالمجرور مع كثرة الاستعمال.
وقيل: إنه لما أدغمت النون في الميم فلم يظهر للنون لفظ / لم يثبت في الخط في مواضع وثبت في الخط في مواضع لبقاء الغنة ظاهرة، فمرة حمل على زوال لفظ النون ومرة حمل على بقاء الغنة في اللفظ.
واعلم أن " كل ما "، إذا كانت بمعنى " إذا " و " متى "، وصلتها مع " ما "، فإن
نام کتاب : الهداية الى بلوغ النهاية نویسنده : مكي بن أبي طالب جلد : 1 صفحه : 135