responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة القرآنية نویسنده : الإبياري، إبراهيم    جلد : 8  صفحه : 92
وقوله تعالى: فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ.
(ثنى) : الثنى والاثنان أصل لمتصرفات هذه الكلمات ويقال ذلك باعتبار العدد أو باعتبار التكرير الموجود فيه أو باعتبارهما معا، قال اللَّه تعالى:
ثانِيَ اثْنَيْنِ- اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً وقال: مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فيقال ثنيته تثنية كنت له ثانيا أو أخذت نصف ماله أو ضممت إليه ما صار به اثنين. الثنى ما يعاد مرتين،
قال عليه السلام: «لا ثنى فى الصدقة»
، أي لا تؤخذ فى السنة مرتين، قال الشاعر:
لعمرى لقد كانت ملامتها ثنى
وامرأة ثنى ولدت اثنين والولد يقال له ثنى وحلف يمينا فيها ثنى وثنوى وثنية ومثنوية ويقال للاوى الشيء قد ثناه نحو قوله تعالى: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ وقراءة ابن عباس يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ من اثنونيت، وقوله عزّ وجلّ: ثانِيَ عِطْفِهِ وذلك عبارة عن التنكر والإعراض نحو لوى شدقة ونأى بجانبه والثنى من الشاة ما دخل فى السنة الثانية وما سقطت ثنيته من البعير، وقد اثنى وثنيت الشيء أثنيه عقدته بثنايين غير مهموز، قيل وإنما لم يهمز لأنه بنى الكلمة على التثنية ولم يبن عليه لفظ الواحد. والمثناة ما ثنى من طرف الزمان، والثنيان الذي يثنى به إذا عد السادات، وفلان ثنية كذا كناية عن قصور منزلته فيهم، والثنية من الجبل ما يحتاج فى قطعه وسلوكه إلى صعود وصدود فكأنه يثنى السير، والثنية من السن تشبيها بالثنية من الجبل فى الهيئة والصلابة، والثنيا من الجزور ما يثنه جازره إلى ثنيه من الرأس والصلب وقيل الثنوى. والثناء ما يذكر فى محامد الناس فيثنى حالا فحالا ذكره، يقال أثنى عليه، وتثنى فى مشيته نحو تبختر، وسميت سور القرآن مثانى فى قوله عزّ وجلّ: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي لأنها تثنى على مرور الأوقات وتكرر فلا تدرس ولا تنقطع دروس سائر الأشياء التي تضمحل وتبطل على مرور الأيام وعلى ذلك قوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ ويصح أنه قيل للقرآن مثانى لما يثنى ويتجدد حالا فحالا من فوائده كما
روى فى الخبر فى صفته: لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضى عجائبه.
ويصح أن يكون ذلك من الثناء تنبيها على أنه أبدا يظهر منه ما يدعو إلى الثناء عليه وعلى من يتلوه ويعلمه ويعمل به وعلى هذا الوجه وصفه

نام کتاب : الموسوعة القرآنية نویسنده : الإبياري، إبراهيم    جلد : 8  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست