يخلف في مجموعة مثله، ورثاه غير واحد بما مقامه أجل منه"[1].
وتوجهوا به إلى تربة الخروبي بجامع الديلمي، فدفنوه هناك بمقصورة صدر التربة المذكورة من جهة اليسار القبلة فسقية فيها غيره، وكان قد أوصى بدفنه بحوش والده وهو بتلك النواحي أيضا، لكن اعتذروا عن ذلك بما لا يسوى[2].
ويقول السيوطي[3]: "وأخبرني الشهاب المنصوري[4] أنه شهد جنازته، فلما وصل إلى المصلى أمطرت السماء على نعشه، فأنشد في ذلك الوقت:
قد بكت السحب على ... قاضي القضاة بالمطر
وانهدم الركن الذي ... كان مشيداً من حجر
كما رثاه عدد من الشعراء منهم الشهاب الحجازي[5] بقصيدة تضم أكثر من خمسين بيتا. [1] الضوء اللامع 2/40. [2] الضوء اللامع 2/40. [3] في "طبقات الحفاظ " ص548. [4] اسمه أحمد بن محمد بن علي المنصوري، كان أديبا بارعاً تفرد بالشعر في آخر عمره وله ديوان كبير. انظر ترجمته في "حسن المحاضرة" 1/574-575. [5] هو أبو الطيب أحمد بن محمد بن علي الأنصاري الخزرجي شهاب الدين ت875هـ-، الأديب الشاعر، أحد أعيان العصر، وصنف الكتب. انظر ترجمته في "حسن المحاضرة" 1/573-574.