responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري نویسنده : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    جلد : 1  صفحه : 506
............................................................................................

= قال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده يقول: "ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " وينزل عليه الآيات، فيقول: " ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " وكانت الأنفال من أوائل ما أنزل بالمدينة، وبراءة من آخر القرآن، فكانت قصتها شبيهة بقصتها، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، وظننت أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطراً: بسم الله الرحمن الرحيم. ووضعتها في السبع الطوال.
1 وفي إسناد هذا الحديث "يزيد الفارسي"، لم يرو عنه هذا الحديث غير عوف ابن أبي جميلة، وهو - أعني يزيد - في عداد المجهولين. قال ابن حجر: هو غير يزيد ابن هرمز الذي خرّج له مسلم التقريب 2/372. وقد انفرد بروايته. قال البخاري في التاريخ الكبير 8/367 قال لي علي - يعني ابن المديني - قال عبد الرحمن - يعني ابن مهدي -: يزيد الفارس هو ابن هرمز، قال: فذكرته ليحيى فلم يعرفه، قال: وكان يكون مع الأمراء.
وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند رقم399 فهذا يزيد الفارس الذي انفرد بروايته هذا الحديث يكاد يكون مجهولا حتى شبهه على مثل ابن مهدي. وأحمد والبخاري أن يكون هوابن هرمز أو غيره، ويذكره البخاري في " الضعفاء " فلا يقبل منه مثل هذا الحديث ينفرد به، وفيه تشكيل في معرفة سور القرآن الثابتة بالتداثر القطعي قراءة وسماعا وكتابة في المصاحف، وفيه تشكيل في إثبات البسملة في أوائل السور، كأن عثمان كان يثبتها برأيه وينفيها برأيه، وحاشاه في ذلك، فلا علينا إذا قلنا: إنه حديث لا أصل له، تطبيقا للقواعد الصحيحة التي لاخلاف فيها بين أئمة الحديث.
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند 1/462 - بعد أن نقل أقوال الأئمة المحققين في نقدهم لهذا الحديث - قال: فلا عبرة بعد هذا كله في هذا الموضوع بتحسين الترمذي، ولا بتصحيح الحاكم، ولا بموافقة الذهبي، وإنما العبرة للحجة والدليل، والحمد لله على التوفيق اهـ.
هذا وقد ضعف هذا الحديث الشيخ الألباني أيضا في ضعيف سنن الترمذي رقم599.
والحديث ذكره ابن كثير في تفسيره 4/44 برواية الترمذي ثم نسبه إلى أحمد وأبي داود والنسائي وابن حبان والحاكم، ولم يعلق عليه بشئ، وهذا خلاق عادته رحمه الله.
نام کتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري نویسنده : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست