قوله تعالى: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ}
[648] وصل ابن أبي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس {بِالْأَزْلامِ} القداح يقتسمون بها في الأمور[1].
[649] وروى الطبري من طريق سعيد بن جبير قال: الأزلام حصى بيض[2].
[650] ومن طريق مجاهد قال: حجارة مكتوب عليها[3]. [1] فتح الباري 8/277. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم6754 حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، ثنا حجاج بن محمد، أنا ابن جريج وعثمان بن عطاء، عن عطاء، به. وذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/204 به سندا ومتنا. قال ابن أبي حاتم: وروي عن الحسن ومجاهد وعطاء وإبراهيم ومقاتل بن حيان نحو ذلك. وقد صحّح إسناده الشيخ بدر الدين العيني في عمدة القارئ 18/208 قائلا: ورواه أبو محمد ابن أبي حاتم بسند صحيح نحوه!.
قلت: وفي تصحيحه نظر؛ فكيف يكون صحيحا مع ما في إسناده من الانقطاع بين عطاء وابن عباس. ولعله ظن أن المراد بعطاء هو ابن أبي رباح. وانظر التعليق على ما قبله.
فائدة: قال ابن جرير: كانوا في الجاهلية يعمدون إلى ثلاثة سهام، على أحدها مكتوب "افعل" وعلى الثاني "لا تفعل" والثالث "غُفُل".
وقال الفراء: كان على الواحد "أمرني ربي" وعلى الثاني "نهاني ربي" وعلى الثالث "غُفُل"، فإذا أراد أحدهم الأمر أخرج واحداً، فإن طلع الآمر فعل، أو الناهي ترك، أو الغفل أعاد. انظر: معاني القرآن للفراء 1/301، وجامع البيان 9/510. [2] فتح الباري 8/277.
أخرجه ابن جرير رقم11059 عن ابن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن شريك، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، به. وزاد "كانوا يضربون بها".
قلت: وإسناده ضعيف لضعف شيخ الطبري "ابن وكيع". [3] فتح الباري 8/277.
أخرجه ابن جرير رقم11061 عن ابن وكيع، قال حدثنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عنه، به. وزاد " يسمونها القداح". قلت: وإسناده ضعيف كسابقه.