في قوله {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} أي شك[1].
[11] ومن طريق علي بن أبي طلحة [2] عن ابن عباس مثله[3]. [1] فتح الباري 8/161-162. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن أبي حاتم الفاتحة والبقرة رقم113 حدثنا عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، به. وذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/172 برواية ابن أبي حاتم هذه.
وإسناده حسن، وإن كان أبو جعفر الرازي صدوقا سيء الحفظ، وكذا الربيع بن أنس صدوقا له أوهام؛ لأن ما يرويه أبو جعفر ليس من حفظه وكذلك الربيع لا يرويه من حفظه، بل يرويان عن نسخة. وهي نسخة مشهورة، أفاد منها كبار المصنفين وبعضهم حكم عليها بالصحة مثل السيوطي فقال: "وأما أبي بن كعب فعنه نسخة كبيرة يرويها أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية عنه، وهذا إسناد صحيح، وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم منها كثيرا وكذا الحاكم في مستدركه وأحمد في مسنده". الإتقان 4/209-210.
هذا وقد حسن ابن حجر هذا الإسناد، وانظر على سبيل المثال: فتح الباري 6/366، ويأتي ذكره عند قوله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} ، برقم 34.
وانظر - إن شئت - ما كتبه المحقق فضيلة الأستاد الدكتور/ حكمت بشير ياسين في تعليقه على تفسير ابن أبي حاتم سورة آل عمران، رقم النص 8، الحاشية. وقد بين فضيلته صحة هذه النسخة، وأن كبار المصنفين أفادوا منها. وانظر أيضا: التفسير والمفسرون للدكتور الذهبي 1/93، 115. [2] علي بن أبي طلحة سالم، مولى بني العباس، سكن حمص، روى عن ابن عباس ولم يسمع منه. لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه، لذا كان البخاري وأبو حاتم وغيرهما يعتمدون على نسخة علي بن أبي طلحة في التفسير. قال ابن حجر: صدوق قد يخطئ. مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. انظر ترجمته في: التهذيب 7/298-299،والتقريب 2/39. [3] فتح الباري 8/162.
لم أجده من طريق علي بن أبي طلحة. وقد أخرجه ابن جرير رقم322 وابن أبي حاتم الفاتحة والبقرة رقم112 كلاهما من طريق ابن إسحاق قال فيما حدثني محمد ابن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير، عنه - مثله. وانظر: سيرة ابن هشام 2/172.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذا الإسناد ضمن أسانيد الثقات عن ابن عباس، قال: ومن طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير، هكذا بالشك، ولا يضر لكونه يدور على ثقة ". اهـ. مقدمة العجاب 1/203-205.