responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 4  صفحه : 637
قَوْله {وَالَّذين يصلونَ مَا أَمر الله بِهِ أَن يُوصل} يَعْنِي من إِيمَان بالنبيين وبالكتب كلهَا {ويخشون رَبهم} يَعْنِي يخَافُونَ فِي قَطْعِيَّة مَا أَمر الله بِهِ أَن يُوصل {وَيَخَافُونَ سوء الْحساب} يَعْنِي شدَّة الْحساب
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله {وَالَّذين يصلونَ مَا أَمر الله بِهِ أَن يُوصل} قَالَ: ذكر لنا أَن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول: اتَّقوا الله وصلوا الْأَرْحَام فَإِنَّهُ أبقى لكم فِي الدُّنْيَا وَخير لكم فِي الْآخِرَة وَذكر لنا أَن رجلا من خثعم أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ بِمَكَّة فَقَالَ: أَنْت الَّذِي تزْعم أَنَّك رَسُول الله قَالَ: نعم
قَالَ: فَأَي الْأَعْمَال أحب إِلَى الله قَالَ: الايمان بِاللَّه
قَالَ: ثمَّ مَاذَا قَالَ: صلَة الرَّحِم وَكَانَ عبد الله بن عَمْرو يَقُول: إِن الْحَلِيم لَيْسَ من ظلم ثمَّ حلم حَتَّى إِذا هيجه قوم اهتاج وَلَكِن الْحَلِيم من قدر ثمَّ عَفا وَإِن الْوُصُول لَيْسَ من وصل ثمَّ وصل فَتلك مجازاة وَلَكِن الْوُصُول من قطع ثمَّ وصل وَعطف على من لَا يصله
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن جريج فِي قَوْله (ويقطعون مَا أَمر الله بِهِ أَن يُوصل) قَالَ: بلغنَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِذا لم تمش إِلَى ذِي رَحِمك برجلك وَلم تعطه من مَالك فقد قطعته

الْآيَات 22 - 24

أخرج ابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن سعيد بن جُبَير - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله {وَالَّذين صَبَرُوا} يَعْنِي على أَمر الله {ابْتِغَاء وَجه رَبهم} يَعْنِي ابْتِغَاء رضَا رَبهم {وَأَقَامُوا الصَّلَاة} يَعْنِي وأتموها {وأنفقوا من مَا رَزَقْنَاهُمْ} يَعْنِي من الْأَمْوَال {سرا وَعَلَانِيَة} يَعْنِي فِي حق الله وطاعته {ويدرؤون} يَعْنِي يدْفَعُونَ {بِالْحَسَنَة السَّيئَة} يَعْنِي يردون مَعْرُوفا على من يسيء إِلَيْهِم {أُولَئِكَ لَهُم عُقبى الدَّار} يَعْنِي دَار الْجنَّة

نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 4  صفحه : 637
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست