نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 600
الْمُنْكَدر يَقُول وَقَرَأَ {وَلَو كَانَ من عِنْد غير الله لوجدوا فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا} فَقَالَ: إِنَّمَا يَأْتِي الِاخْتِلَاف من قُلُوب الْعباد فَأَما من جَاءَ من عِنْد الله فَلَيْسَ فِيهِ اخْتِلَاف
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن زيد قَالَ: إِن الْقُرْآن لَا يكذب بعضه بَعْضًا وَلَا ينْقض بعضه بَعْضًا مَا جهل النَّاس من أمره فَإِنَّمَا هُوَ من تَقْصِير عُقُولهمْ وجهالتهم وَقَرَأَ {وَلَو كَانَ من عِنْد غير الله لوجدوا فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا} قَالَ: فَحق على الْمُؤمن أَن يَقُول: كل من عِنْد الله يُؤمن بالمتشابه وَلَا يضْرب بعضه بِبَعْض إِذا جهل أمرا وَلم يعرفهُ أَن يَقُول: الَّذِي قَالَ الله حق وَيعرف أَن الله لم يقل قولا وَينْقص يَنْبَغِي أَن يُؤمن بِحَقِيقَة مَا جَاءَ من عِنْد الله
الْآيَة 83
أخرج عبد بن حميد وَمُسلم وَابْن أبي حَاتِم من طَرِيق ابْن عَبَّاس عَن عمر بن الْخطاب قَالَ: لما اعتزل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسَاءَهُ دخلت الْمَسْجِد فَإِذا النَّاس ينكتون بالحصا وَيَقُولُونَ: طلق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسَاءَهُ فَقُمْت على بَاب الْمَسْجِد فناديت بِأَعْلَى صوتي: لم يُطلق نِسَاءَهُ
وَنزلت هَذِه الْآيَة فِي {وَإِذا جَاءَهُم أَمر من الْأَمْن أَو الْخَوْف أذاعوا بِهِ وَلَو ردُّوهُ إِلَى الرَّسُول وَإِلَى أولي الْأَمر مِنْهُم لعلمه الَّذين يستنبطونه مِنْهُم} فَكنت أَنا استنبطت ذَلِك الْأَمر
وأحرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم من طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {وَإِذا جَاءَهُم أَمر من الْأَمْن أَو الْخَوْف أذاعوا بِهِ} يَقُول: أفشوه وَسعوا بِهِ {وَلَو ردُّوهُ إِلَى الرَّسُول وَإِلَى أولي الْأَمر مِنْهُم لعلمه الَّذين يستنبطونه مِنْهُم} يَقُول: لعلمه الَّذين يتجسسونه مِنْهُم
وَأخرج ابْن جريج وَابْن الْمُنْذر من طَرِيق ابْن جريج عَن ابْن عَبَّاس {وَإِذا جَاءَهُم أَمر من الْأَمْن أَو الْخَوْف أذاعوا بِهِ} قَالَ: هَذَا فِي الْإِخْبَار إِذا غزت سَرِيَّة من الْمُسلمين خبر النَّاس عَنْهَا فَقَالُوا: أصَاب الْمُسلمين من عدوهم كَذَا
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 2 صفحه : 600