responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 368
وَأخرج ابْن جرير عَن عِكْرِمَة قَالَ: قتل الْمُسلمُونَ من الْمُشْركين يَوْم بدر سبعين واسروا سبعين وَقتل الْمُشْركُونَ يَوْم أحد من الْمُسلمين سبعين
فَذَلِك قَوْله {قد أصبْتُم مثليها قُلْتُمْ أَنى هَذَا} وَنحن مُسلمُونَ نُقَاتِل غَضبا لله وَهَؤُلَاء مشركون {قل هُوَ من عِنْد أَنفسكُم} عُقُوبَة لكم بمعصيتكم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قَالَ مَا قَالَ
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي الْآيَة قَالَ: لما رَأَوْا من قتل مِنْهُم يَوْم أحد قَالُوا: من أَيْن هَذَا مَا كَانَ للْكفَّار أَن يقتلُوا منا فَلَمَّا رأى الله مَا قَالُوا من ذَلِك قَالَ الله: هم بالأسرى الَّذين أَخَذْتُم يَوْم بدر فردهم الله بذلك وَعجل لَهُم عُقُوبَة ذَلِك فِي الدُّنْيَا ليسلموا مِنْهَا فِي الْآخِرَة
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه عَن عليّ قَالَ جَاءَ جِبْرِيل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِن الله قد كره مَا صنع قَوْمك فِي أَخذهم الْأُسَارَى وَقد أَمرك أَن تخيرهم بَين أَمريْن
إِمَّا أَن يقدموا فَتضْرب أَعْنَاقهم وَبَين أَن يَأْخُذُوا الْفِدَاء على أَن يقتل مِنْهُم عدتهمْ فَدَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النَّاس فَذكر ذَلِك لَهُم فَقَالُوا: يَا رَسُول الله عشائرنا واخواننا نَأْخُذ فداءهم فنقوى بِهِ على قتال عدونا وَيسْتَشْهد منا بِعدَّتِهِمْ فَلَيْسَ فِي ذَلِك مَا نكره
فَقتل مِنْهُم يَوْم أحد سَبْعُونَ رجلا عدَّة أُسَارَى أهل بدر
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن وَابْن جريج {قل هُوَ من عِنْد أَنفسكُم} عُقُوبَة لكم بمعصيتكم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قَالَ: لَا تتبعوهم يَوْم أحد فاتبعوهم
وَأخرج ابْن الْمُنْذر من طَرِيق ابْن جريج عَن ابْن عَبَّاس {قُلْتُمْ أَنى هَذَا} وَنحن مُسلمُونَ نُقَاتِل غَضبا لله وَهَؤُلَاء مشركون
فَقَالَ {قل هُوَ من عِنْد أَنفسكُم} عُقُوبَة بمعصيتكم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قَالَ: لَا تتبعوهم
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة فِي قَوْله {أَو لما أَصَابَتْكُم مُصِيبَة قد أصبْتُم مثليها} قَالَ: أصيبوا يَوْم أحد قتل مِنْهُم سَبْعُونَ يَوْمئِذٍ وَأَصَابُوا مثليها يَوْم بدر قتلوا من الْمُشْركين سبعين وأسروا سبعين {قُلْتُمْ أَنى هَذَا قل هُوَ من عِنْد أَنفسكُم} ذكر لنا أَن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأَصْحَابه يَوْم أحد حِين قدم أَبُو سُفْيَان وَالْمُشْرِكُونَ: إِنَّا فِي جنَّة حَصِينَة - يَعْنِي بذلك الْمَدِينَة - فدعوا الْقَوْم يدخلُوا علينا نقاتلهم فَقَالَ لَهُ أنَاس من الْأَنْصَار: إِنَّا نكره أَن نقْتل فِي طرق الْمَدِينَة وَقد كُنَّا نمْنَع

نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست