responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 338
وأخرح ابْن جرير عَن عَليّ بن أبي طَالب فِي قَوْله {وسيجزي الله الشَّاكِرِينَ} قَالَ: الثابتين على دينهم
أَبَا بكر وَأَصْحَابه فَكَانَ عَليّ يَقُول: كَانَ أَبُو بكر أَمِين الشَّاكِرِينَ
وأخرح الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن الْحسن بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ عمر: دَعْنِي يَا رَسُول الله أنزع ثنيتي سُهَيْل بن عَمْرو فَلَا يقوم خَطِيبًا فِي قومه أبدا فَقَالَ: دعها فلعلها أَن تسرك يَوْمًا
فَلَمَّا مَاتَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نفر أهل مَكَّة فَقَامَ سُهَيْل عِنْد الْكَعْبَة فَقَالَ: من كَانَ يعبد مُحَمَّدًا فَإِن مُحَمَّدًا قد مَاتَ وَالله حَيّ لَا يَمُوت
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس أَن عليا كَانَ يَقُول فِي حَيَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَن الله يَقُول {أَفَإِن مَاتَ أَو قتل انقلبتم على أعقابكم} وَالله لَا ننقلب على أعقابنا بعد إِذْ هدَانَا الله وَالله لَئِن مَاتَ أَو قتل لأقاتلن على مَا قَاتل عَلَيْهِ حَتَّى أَمُوت
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: لما نزلت هَذِه الْآيَة (ليزدادوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانهم) (الْفَتْح الْآيَة 4) قَالُوا: يَا رَسُول الله قد علمنَا أَن الْإِيمَان يزْدَاد فَهَل ينقص قَالَ: أَي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّه لينقص قَالُوا: يَا رَسُول الله فَهَل لذَلِك دلَالَة فِي كتاب الله قَالَ: نعم
ثمَّ تَلا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذِه الْآيَة {وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول قد خلت من قبله الرُّسُل أَفَإِن مَاتَ أَو قتل انقلبتم على أعقابكم} فالإنقلاب نُقْصَان وَلَا كفر
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن إِسْحَق {وَمَا كَانَ لنَفس} الْآيَة أَي لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أجل هُوَ بالغه فَإِذا أذن الله فِي ذَلِك كَانَ {وَمن يرد ثَوَاب الدُّنْيَا نؤته مِنْهَا} أَي من كَانَ مِنْكُم يُرِيد الدُّنْيَا لَيست لَهُ رَغْبَة فِي الْآخِرَة نؤته مَا قسم لَهُ فِيهَا من رزق وَلَا حَظّ لَهُ فِي الْآخِرَة {وَمن يرد ثَوَاب الْآخِرَة} مِنْكُم {نؤته مِنْهَا} مَا وعده مَعَ مَا يجْرِي عَلَيْهِ من رزقه فِي دُنْيَاهُ وَذَلِكَ جَزَاء الشَّاكِرِينَ
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عمر بن عبد الْعَزِيز فِي الْآيَة قَالَ: لَا تَمُوت نفس وَلها فِي الدُّنْيَا عمر سَاعَة إِلَّا بلغته
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي قَوْله {وسنجزي الشَّاكِرِينَ} قَالَ: يُعْطي الله العَبْد بنيته الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

نام کتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست