نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : الزحيلي، وهبة جلد : 1 صفحه : 408
[1][2][3][4][5][6][7] [النساء: [4]/ 153- 159] .
نزلت هذه الآيات في ناس من أهل الكتاب طلبوا من النّبي محمد صلّى الله عليه وسلّم بعض المطالب التعجيزية، طلبوا منه أن يأتي بالألواح من عند الله كما أتى بها موسى، وأن يأتي بكتاب من السماء جملة، إن كان نبيّا صادقا وأن يصعد في السماء، وهم يرونه، فينزل عليهم كتابا مكتوبا فيما يدّعيه على صدقه دفعة واحدة، كما أتى موسى بالتوراة، تعنّتا له صلّى الله عليه وسلّم.
طالبوا النّبي أن ينزل عليهم كتابا مكتوبا بخط سماوي يشهد أن محمدا رسول الله، وكانوا قد سألوا موسى أعظم من هذا، فقالوا: أرنا الله جهرة عيانا، بلا حواجز ولا حجب، ظانّين أن الله جسم محدود تدركه الأبصار.
وكان عقابهم على هذا الطلب المصحوب بالتعجيز والمراوغة: نزول الصاعقة التي أماتتهم، ثم أحياهم الله للعبرة والاتّعاظ. وبعد هذا الإحياء اتّخذوا العجل إلها من [1] عيانا بالرؤية البصرية. [2] نار نزلت عليهم من السماء. [3] لا تعتدوا بالاصطياد فيه. [4] عهدا وثيقا بطاعة الله. [5] مغطاة بأغطية لا تعي. [6] ختم عليها. [7] كذبا وافتراء.
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : الزحيلي، وهبة جلد : 1 صفحه : 408