responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 9  صفحه : 27
خبره وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ معطوف على محذوف، سد مسده حرف الإيجاب: نعم، كأنه قال:
نعم إن لكم لأجرا، وإنكم لمن المقربين.
فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ: إذا للمفاجاة: مبتدأ، وثعبان: خبره.
إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ: أن فيهما: في موضع نصب بفعل مقدر، على تقدير: إما أن تفعل الإلقاء، وإما أن نفعل الإلقاء.

البلاغة:
وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ فيه تأكيد الجملة بمؤكدين: إن واللام، لإزالة الشك من نفوس السحرة، ويسمى هذا الخبر إنكاريا.

المفردات اللغوية:
مِنْ بَعْدِهِمْ أي من بعد الرسل المذكورين مُوسى هو كليم الله موسى بن عمران أعظم أنبياء بني إسرائيل فِرْعَوْنَ لقب كل ملك لمصر في العهد القديم، وقيل: كان اسمه منپتاح بن رمسيس، سنة 1225 ق. م من الأسرة 19، مثل لقب كسرى لملك الفرس، وقيصر لملك الروم بِآياتِنا الآيات هنا: المعجزات الدالة على صدق النبي مثل العصا واليد. وَمَلَائِهِ أشراف قومه، والمراد هنا قومه فَظَلَمُوا بِها كفروا وجحدوا بها عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ بالكفر وتلك العاقبة هي إهلاكهم حَقِيقٌ جدير أو خليق به عَلى أَنْ لا أَقُولَ أي بأن لا أقول ثُعْبانٌ مُبِينٌ حية عظيمة.
وَنَزَعَ يَدَهُ أخرجها من جيبه بَيْضاءُ ذات شعاع لِلنَّاظِرِينَ خلاف ما كانت عليه من الجلد الهامد لَساحِرٌ عَلِيمٌ فائق في علم السحر. وفي سورة الشعراء: كان هذا من قول فرعون نفسه، فكأنهم قالوه معه على سبيل التشاور. تَأْمُرُونَ تشيرون علي أَرْجِهْ وَأَخاهُ أخر أمرهما ولا تفصل في شأنهما الآن الْمَدائِنِ أي مدن المملكة حاشِرِينَ جامعين السحرة منها. ساحِرٍ عَلِيمٍ أي ماهر بفنون السحر، يفضل موسى في علم السحر، فجمعوا. تُلْقِيَ عصاك نَحْنُ الْمُلْقِينَ ما معنا.
قالَ: أَلْقُوا أمر بالإذن بتقديم إلقائهم توصلا به إلى إظهار الحق فَلَمَّا أَلْقَوْا حبالهم وعصيهم سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ صرفوها عن حقيقة إدراكها وَاسْتَرْهَبُوهُمْ خوفوهم حيث تخيلوها حيات تسعى.

نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 9  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست