responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 4  صفحه : 124
يَظُنُّونَ جملة فعلية في موضع نصب على الحال من ضمير أَهَمَّتْهُمْ أو في موضع رفع صفة لطائفة. إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ كلّه بالنصب تأكيد للأمر، وبِاللَّهِ: خبر إِنَّ. ومن قرأ بالرفع: فهو مبتدأ، وبِاللَّهِ: خبره، والجملة منهما خبر إِنَّ. وَلِيَبْتَلِيَ لام كي، متعلقة بفعل مقدر دل عليه الكلام وتقديره: وليبتلي ما في صدوركم أوجب عليكم القتال.
وَلِيُمَحِّصَ: معطوف على لِيَبْتَلِيَ.

البلاغة:
يوجد طباق بين يُخْفُونَ ويُبْدُونَ وبين فاتَكُمْ وأَصابَكُمْ.
وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ تنكير: فضل للتفخيم، وإظهار الْمُؤْمِنِينَ في موضع الإضمار للتشريف. يَظُنُّونَ بِاللَّهِ ظَنَّ وفَتَوَكَّلْ والْمُتَوَكِّلِينَ بينهما جناس اشتقاق.

المفردات اللغوية:
وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إياكم بالنصر. تَحُسُّونَهُمْ تقتلونهم وتستأصلونهم، مأخوذ من حسّه: أذهب القاتل حسّه بالقتل، كما يقال: بطنه: أصاب بطنه. بِإِذْنِهِ بإرادته وأمره وتأييده وعونه. فَشِلْتُمْ جبنتم وضعفتم عن القتال. وَتَنازَعْتُمْ اختلفتم. فِي الْأَمْرِ أي أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بالمقام في سفح الجبل للرمي، فقال بعضكم: نذهب فقد نصر أصحابنا، وبعضكم قال:
لا نخالف أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم. وَعَصَيْتُمْ أمره، فتركتم المركز لطلب الغنيمة. مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ الله. ما تُحِبُّونَ من النصر.
وجواب إِذا: دل عليه ما قبل أي منعكم نصره.
مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا أي الغنيمة. وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ فثبت حتى قتل كعبد الله بن جبير وأصحابه. ثُمَّ صَرَفَكُمْ ردّكم للهزيمة، وهو عطف على جواب إِذا المقدر.
عَنْهُمْ أي الكفار. لِيَبْتَلِيَكُمْ ليمتحنكم ويختبركم، فيظهر المخلص من غيره، والمراد ليعاملكم معاملة من يختبر ويمتحن، وإلا فالله عالم لا يحتاج إلى اختبار. عَفا عَنْكُمْ تاب عليكم لما ارتكبتموه. وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ بالعفو.
إِذْ تُصْعِدُونَ اذكروا إذ تذهبون في الأرض أو الوادي وتبعدون هاربين. وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ أي لا تلتفتون لأحد. أُخْراكُمْ آخركم أو من ورائكم يقول: إليّ عباد الله، إلي عباد الله. فَأَثابَكُمْ فجازاكم. غَمًّا بالهزيمة. بِغَمٍّ بسبب غمكم ومضايقتكم للرسول بالمخالفة.
والغم: ألم وضيق في الصدر من أمر محرج.

نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 4  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست