نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة جلد : 22 صفحه : 39
أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله تعالى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي» .
ومنها ما رواه أحمد والترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي» فشق ذلك على الناس، فقال: «ولكن المبشّرات» قالوا: يا رسول الله، وما المبشّرات؟ قال: «رؤيا الرجل المسلم، وهي جزء من أجزاء النبوة» .
وروي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «لا نبوة بعدي إلا ما شاء الله» قال ابن عبد البر: يعني الرؤيا- والله أعلم- التي هي جزء منها كما قال صلّى الله عليه وسلّم: «ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة» .
وإتمام النبوات مشابه لإتمام الأخلاق،
قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الحاكم عن أبي هريرة: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» .
وهذا كله رد قاطع على المتنبئين كالأسود العنسي باليمن، ومسيلمة الكذّاب باليمامة، وسجاح، وغيرهم من أدعياء النبوة الأفاكين، كما قال تعالى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ، تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ [الشعراء 26/ 221- 222] .
تعظيم الله تعالى وإجلاله بالأذكار والتسابيح الكثيرة