responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 22  صفحه : 100
والثواب، وسبب لدخول الجنة، ومذهبة للهم والحزن، وطرد للنسيان،
أخرج الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «رغم أنف رجل ذكرت عنده، فلم يصلّ علي، ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان، ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر، فلم يدخلاه الجنة» .
وبعد الأمر بالصلاة والسلام على النبي صلّى الله عليه وسلّم، عاد الكلام إلى النهي عن إيذاء الله بمخالفة أوامره وارتكاب زواجره، وإيذاء رسوله صلّى الله عليه وسلّم بوصفه بعيب أو نقص فقال:
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً أي إن الذين يصدر منهم الأذى لله ورسوله بارتكاب ما لا يرضيانه من الكفر والعصيان، كقول اليهود: يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ [المائدة 5/ 64] وعُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ [التوبة 9/ 30] وقول النصارى: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ [التوبة 9/ 30] وقول المشركين: الملائكة بنات الله، والأصنام آلهة شركاء لله، وقولهم عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنه شاعر، أو ساحر أو كاهن أو مجنون، إن هؤلاء الذين يؤذون الله ورسوله طردهم الله من رحمته في الدنيا والآخرة، وهيأ لهم عذابا مهينا محقرا مؤلما في نار جهنم.
وهذا دليل على أنه تعالى لم يحصر جزاءهم في الإبعاد من رحمته، بل أوعدهم وهددهم بعذاب النار الأليم. والآية عامة في كل من آذى النبي صلّى الله عليه وسلّم بشيء، فمن آذاه فقد آذى الله، كما أن من أطاعه فقد أطاع الله، كما قال الإمام أحمد. وروي عن ابن عباس أن الآية نزلت في الذين طعنوا على النبي صلّى الله عليه وسلّم في تزويجه صفية بنت حيي بن أخطب.
وبعد بيان شأن الذين يؤذون الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، أبان الله تعالى ما يناسب ذلك، وهو حكم الذين يؤذون المؤمنين، فقال:

نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 22  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست