responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 17  صفحه : 235
الإعراب:
فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ: الكاف في موضع نصب بفعل مقدر يفسره الظاهر، وتقديره:
وكأين من قرية أهلكتها، وهذا إذا جعلت أهلكتها خبرا. فإن جعلتها صفة ل قَرْيَةٍ لم يجز أن تكون مفسرة لفعل مقدر لأن الصفة لا تعمل فيما قبل الموصوف.
وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ معطوف بالجر على قوله قَرْيَةٍ وتقديره: وكم من بئر معطلة، وقيل: هو معطوف على عُرُوشِها.

المفردات اللغوية:
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ.. تسلية له صلّى الله عليه وسلم بأن قومه إن كذبوه فهو ليس وحده منفردا في التكذيب، فإن هؤلاء قد كذبوا رسلهم قبل قومه. كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ تأنيث قوم باعتبار المعنى. وَعادٌ قوم هود. وَثَمُودُ قوم صالح. وَأَصْحابُ مَدْيَنَ قوم شعيب.
وَكُذِّبَ مُوسى كذبه القبط، لا قومه بنو إسرائيل، لذا غيّر فيه النظم، وبني الفعل للمفعول لأن قومه لم يكذبوه، وإنما كذبه القبط، ولأن تكذيبه كان أشنع. فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ أمهلتهم بتأخير العقاب لهم. ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ بالعذاب أي أهلكتهم. نَكِيرِ إنكاري عليهم، بتغيير النعمة محنة، والحياة هلاكا، والعمارة خرابا. والاستفهام ب فَكَيْفَ للتقرير، أي هو واقع موقعه، ويراد به التعجب.
فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أي كم من قرية أهلكتها، أي بإهلاك أهلها. وَهِيَ ظالِمَةٌ أي أهلها بكفرهم. خاوِيَةٌ ساقطة. عَلى عُرُوشِها سقوفها، أي ساقطة حيطانها على سقوفها أو خالية. وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ أي وكم من بئر معطلة، أي متروكة بموت أهلها عطفا على قَرْيَةٍ. وَقَصْرٍ مَشِيدٍ رفيع أي مرفوع حال، بموت أهله، أو مجصص مبني بالشّيد أي الجصّ، أخليناه عن ساكنيه، وذلك يقوي أن معنى خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها خالية مع بقاء عروشها.
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ أي كفار مكة، وهو حثّ لهم أن يسافروا، ليروا مصارع المهلكين، فيعتبروا. يَعْقِلُونَ بِها أي يدركون ما يجب أن يعقل، وما حصل لهم من الاستبصار والاستدلال بما نزل بالمكذبين قبلهم. أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها ما يجب أن يسمع من الوحي، والتذكير بحال من يشاهد آثارهم. فَإِنَّها الضمير عائد للقصة أو مبهم يفسره الإبصار، أي أن الضمير ضمير الشأن والقصة، وهو يجيء مذكرا ومؤنثا. وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ أي تعمى عن الاعتبار، أي ليس الخلل في مشاعرهم، وإنما في سوء استعمال عقولهم باتباع الهوى والانهماك في التقليد. وذكر الصدور للتأكيد.

نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 17  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست