responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 17  صفحه : 127
الإعراب:
أُمَّةً واحِدَةً حال لازمة.
لا يَرْجِعُونَ: إما زائدة، أي وحرام أنهم يرجعون، أي إلى الدنيا، وأن واسمها وخبرها خبر المبتدأ: حَرامٌ. وإما غير زائدة، ويكون حَرامٌ مبتدأ، وخبره مقدر، أي: وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون كائن أو محكوم عليه، فحذف الخبر، وحذف الخبر أكثر من زيادة «لا» وهو الأوجه عند أبي علي الفارسي والزجاج.
حَتَّى إِذا فُتِحَتْ.. جواب إِذا إما مقدر، تقديره: قالوا: يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا، وإما أن يكون الجواب قوله: وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ والواو زائدة، وهذا مذهب الكوفيين، وإما أن يكون الجواب قوله: فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا.

البلاغة:
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ التفات من الخطاب إلى الغيبة كأنه ينقل عنهم ما أفسدوه إلى آخرين للتقبيح، واستعارة تمثيلية، مثل اختلافهم في الدين وتفرقهم أحزابا بالجماعة التي تتوزع الشيء أنصباء.
فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ استعارة، أستعير الكفران لمنع الثواب، كما أستعير الشكر لإعطائه.
يا وَيْلَنا فيه إيجاز بالحذف، أي: ويقولون: يا ويلنا.
فَاعْبُدُونِ، راجِعُونَ، كاتِبُونَ سجع لطيف.

المفردات اللغوية:
إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ الأمة لغة: القوم المجتمعون على أمر، ثم شاع استعمالها في الدين أو الملة، أي إن ملة التوحيد أو الإسلام ملتكم ودينكم أيها المخاطبون، التي يجب عليكم أن تكونوا عليها.
أُمَّةً واحِدَةً أي ملة واحدة غير مختلفة فيما بين الأنبياء. وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ أي أنا الله لا إله غيري، فوحدوني واعبدوني لا غير.
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ أي جعل بعض المخاطبين أمر دينهم فيما بينهم قطعا، بمعنى أنهم تفرقوا في الدين، وتخالفوا فيه، وجعلوا أمره قطعا موزّعة بقبيح فعلهم، وهم طوائف اليهود والنصارى. كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ أي كل من الفرق المتجزئة راجعون إلينا فنجازيهم بأعمالهم.
فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ أي لا جحود ولا إنكار لعمله، ولا تضييع لثوابه. وَإِنَّا لَهُ

نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 17  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست