responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 17  صفحه : 121
الإعراب:
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها وَالَّتِي: منصوب بفعل مقدر، أي: واذكر التي أحصنت.
آيَةً منصوب مفعول ثان بجعل. وقال: آيَةً، ولم يقل: آيتين لوجهين:
أحدهما- لأن التقدير: وجعلناها آية، وجعلنا ابنها آية، إلا أنه اكتفى بذكر الثاني عن ذكر الأول. والثاني- أن يكون آيَةً في تقدير التقديم، أي وجعلناها آية للعالمين وابنها، والوجه الأول أوجه.

البلاغة:
رَغَباً وَرَهَباً بينهما طباق.
فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا نسب الروح إليه تعالى تشريفا وتكريما، مثل ناقَةُ اللَّهِ [الأعراف 7/ 73 ومواضع أخرى] .

المفردات اللغوية:
وَزَكَرِيَّا أي واذكر زكريا. إِذْ نادى بدل منه، أي دعا ربه بقوله: رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً أي لا تتركني وحيدا بلا ولد يرثني. وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ الباقي بعد فناء خلقك، فإن لم ترزقني من يرثني، فلا أبالي. فَاسْتَجَبْنا لَهُ أي نداءه. وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ أي أصلحناها للولادة، فأتت بالولد بعد عقمها. إِنَّهُمْ أي المذكورين من الأنبياء عليهم السلام. يُسارِعُونَ يبادرون. فِي الْخَيْراتِ أي الطاعات. رَغَباً في رحمتنا.
وَرَهَباً من عذابنا. خاشِعِينَ متواضعين في عبادتهم.
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ أي واذكر مريم التي حفظت فرجها من أن ينال بالحلال أو الحرام.
فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا أي أحيينا عيسى وأوجدناه في جوفها، ويجوز أن يراد: وفعلنا النفخ في مريم من جهة روحنا وهو جبريل عليه السلام، حيث نفخ في جيب درعها (قميصها) فوصل النفخ إلى جوفها. وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ هم الإنس والجن والملائكة حيث ولدته من غير رجل. ولم يقل: آيتين، كما في قوله تعالى: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ [الإسراء 17/ 12] لأن حالهما بمجموعهما آية واحدة وهي ولادتها إياه من غير فحل.

نام کتاب : التفسير المنير نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 17  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست