responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 443
وقالوا في ذلك أقوالًا شنيعة مستكرهة. كقول بعضهم: "معاشر الأنبياء أوتيتم اللقب، وأوتينا ما لم تؤتوه"[1].
وقول أبي يزيد البسطامي[2]: "تا الله إن لوائي أعظم من لواء محمد صلى الله عليه وسلم، لوائي من نور تحته الجان والإنس كلهم من النبيين"[3].
ومنه قوله بعضهم -شعرًا- في تفضيل مقام الولاية على مقام النبوة والرسالة:
مقام النبوة في برزخ ... فويق الرسول ودون الولي4
ومن ذلك اختراعهم لقب خاتم الأولياء مضاهاة لخاتم الأنبياء وجعله أفضل من الأنبياء: "وأول من ذكره محمد بن علي الحكيم الترمذي[5]، وقد انتحله طائفة كل منهم يدعي أنه خاتم الأولياء. وكل منهم يدعي أنه أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الوجوه"[6].

[1] انظر: عبد الكريم الجبلي، الإنسان الكامل 1/ 124، اقتبسه إحسان إلهي. انظر: التصوف ص188.
[2] أبو يزيد البسطامي هو: طيفور بن عيسى، شيخ الصوفية، قال الذهبي: "وله نبأ عجيب وحال غريب، قال: وقد نقلوا عن أبي يزيد أشياء الشأن في صحتها عنه، منها "سبحاني، و"ما في الحبة إلا الله"، مات سنة إحدى وستين ومائتين" ميزان الاعتدال 2/ 346- 347.
[3] لطائف المتن والأخلاق للشعراني، اقتبسه إحسان إلهي، التصوف ص188.
4 طبقات الشعراني 1/ 68، "ط. دار العلم للجميع"، التصوف ص188.
[5] وهو محمد بن علي بن الحسن بن بشير الترمذي المؤذن المعروف بالحكيم، صاحب كتاب نوادر الأصول المشهور، وله كتاب ختم الولاية وعلل الشريعة، هجر بسببه في ترمذ آخر عمره.
قال ابن حجر: ومما أنكر عليه أنه كان يفضل الولاية على النبوة، وقال: عاش إلى حدود العشرين وثلاثمائة، وعاش نحوًا من تسعين سنة، والله أعلم، لسان الميزان 5/ 308- 310.
[6] ابن تيمية، الفتاوى 11/ 444. وانظر أيضًا: 223.
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست