responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 227
فنبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق قاطبة، وهو سيد البشر، كما أخبر عن ذلك صلى الله عليه وسلم في قوله: "أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون بم ذاك؟ " [1]، ثم بين صلى الله عليه وسلم أنه يشفع للخلق يوم القيامة حين لا يشفع هذه الشفاعة العظمى غيره من الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع" [2].
وهو صلى الله عليه وسلم حين يقول ذلك ويخبر به لا يقوله من باب التفاخر والتعالي؛ فقد صرح بنفي الفخر في رواية أخرى فقال: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر" [3]؛ وإنما قاله لوجهين:
أحدهما: امتثال قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [4].
والثاني: أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته ليعرفوه ويعتقدوه ويعملوا بمقتضاه ويوقروه صلى الله عليه وسلم بما تقتضي مرتبته، كما أمرهم الله تعالى[5].
ولأنه لا يمكننا معرفة ذلك إلا بخبره صلى الله عليه وسلم؛ إذ لا نبي بعده يخبرنا بعظيم قدره عند الله[6].

[1] م: كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة ص184، ح 327، وص186، ح 328.
[2] م: كتاب الفضائل، باب تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق ص1782، ح 2278.
[3] جه: كتاب الزهد، باب ذكر الشفاعة 2/ 1440، ح 4308. وصححه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجه 2/ 430، "شرح الطحاوية ص 170.
[4] سورة الضحى: آية 11.
[5] النووي، شرح صحيح مسلم 15/ 37.
[6] انظر: ابن أبي العز، شرح الطحاوية 174.
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست