responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نعمة الذريعة في نصرة الشريعة نویسنده : الحلبي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 216
الْإِنْسَان ثمَّ ظهر فِي الصُّور الْأُخَر ثمَّ ظهر بِصُورَة الْإِنْسَان فِي آدم فأظهره على صورته الَّتِي كَانَ أول ظُهُوره فِيهَا
فمحصل هَذَا أَنه ظهر بالصورة الْمَذْكُورَة مرَّتَيْنِ فشفعت الثَّانِيَة الأولى
فَحق الْعبارَة أَن يُقَال شفعت صُورَة الْحق لَا وجود الْحق وَإِلَّا لَا يَصح التَّشْبِيه بِالْمَرْأَةِ فَإِنَّهَا شفعت بوجودها الرجل
وَأَن لَا يَصح قَوْله فصيرته زوجا لِأَنَّهُ كَانَ زوجا قبل وجود الْمَرْأَة بشفعة الْحق
فَوجدت الزَّوْجِيَّة لَا بِوُجُود الْمَرْأَة بل حصل بوجودها الفردية
فَإِن قيل المُرَاد بخلقه على صُورَة خلقه على صُورَة الْعَالم الَّذِي هُوَ صُورَة الْحق لِأَن الْإِنْسَان مستجمع لما فِي الْعَالم قُلْنَا وعَلى هَذَا التَّقْدِير أَيْضا مَعَ مَا فِيهِ من التَّكَلُّف والتجمد يرد قَوْلنَا فَحق الْعبارَة أَن يُقَال إِلَى قَوْلنَا حصل بوجودها الفردية
كَمَا قَالَ فظهرت الثَّلَاثَة حق وَرجل وَامْرَأَة
إِلَى أَن قَالَ فِي هذيانه فَإِذا شَاهد الرجل الْحق فِي الْمَرْأَة كَانَ شُهُودًا فِي منفعل وَإِذا شَاهده فِي نَفسه من حَيْثُ ظُهُور الْمَرْأَة عَنهُ شَاهده فِي فَاعل وَإِذا شَاهده من غير استحضار صُورَة مَا تكون عَنهُ كَانَ شُهُوده فِي منفعل عَن الْحق بِلَا وَاسِطَة
فشهوده

نام کتاب : نعمة الذريعة في نصرة الشريعة نویسنده : الحلبي، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست