ب- كذلك اشتبه الناس في الأموال التي أخذت من الرافضة- النصيرية وغيرهم- فأجاب ابن تيمية المستفتي ووضح أمرهم للناس [1] .
ج- في سنة 701 هـ جاء اليهود من أهل خيبر، فأظهروا كتابا يزعمون أنه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن فيه إسقاط الجزية عنهم، فبين ابن تيمية كذبهم، ونقد الكتاب المزعوم نقدا حديثيا معتمدا على التاريخ؛ وذلك أن في هذا الكتاب شهادة سعد بن معاذ- رضي الله عنهـ وقد توفي قبل خيبر، وشهادة معاوية ابن أبي سفيان- رضي الله عنهـ ولم يسلم إلا بعد فتح خيبر بوقت [2] . وقد سبق ابن تيمية إلى هذا النقد الخطيب البغدادى [3] .
د- وفي سنة 717 هـ شرع في عمارة أحد جوامع دمشق الكبرى، فتردد القضاة في تحرير قبلته، فاستقر الحال في أمرها على ما قاله ابن تيمية [4] .
هـ- وفي سجنهـ في القاهرة- كان- كما يقول ابن كثير- " تأتيه الفتاوى المشكلة التي لا يستطيعها الفقهاء من الأمراء وأعيان الناس، فيكتب عليها ما يحير العقول من الكتاب والسنة " [5] .
3- دوره في الجهاد في سبيل الله، ولم يكن فيه الجندي الشجاع فقط، وإنما كان القائد والمعلم، وصاحب المشورات والخطط العسكرية، وإذا خاض معركة مع التتار أو الروافض ورجع الجيش منتصرا كان ابن تيمية مقدم هذا الجيش الذي يحظى بتقدير واحترام الناس وإعجابهم الشديد. [1] انظر: البداية والنهاية (14/78) [2] انظر البداية والنهاية (14/19) ، وانظر أيضا (4/219- 220، 5/351-352) وقد وقف ابن كثير على هذا الخطاب. [3] هو: أحمد بن علي بن ثابت، حياته [392 هـ- 463 هـ] ترجمته في المصاد التالية: وانظر في قصة كشفه لتزويرهم هذا الكتاب: طبقات السبكي (4/35) ، ومعجم الأدباء لياقوت (4/18) ، والبداية والنهاية (12/101-102) ، والاعلان بالتوبيخ (ص: 26) ، طبع مفردا- مؤسسة الرسالة- والمنار المنيف لابن القيم (ص: 105) ، وانظر: حاشية المحقق- ومقاييس نقد متون السنة (ص: 188) ، وانظر في بطلان ونقض الكتاب المزور أحكام أهل الذمة (1/7-9، 235) . [4] انظر: البداية والنهاية (4/81) . [5] انظر: المصدر السابق (14/46) .