وسبى الحريم وأخذ الأموال بغير حجة من الله ورسوله " [1] .
ثم أوصى في آخر الرسالة بالإحسان إلى من عنده من المسلمين، وأن لايسعى إلى تغيير دين أحد منهم [2] .
كا كان لابن تيمية مناقشات لبعض النصارى، ففي الجواب الصحيح أشار إلى بعض مناقشاته لهم [3] ، وأيضا فقد ناقش ثلاثة من رهبان النصارى جاءوه من الصعيد لما كان في مصر [4] .
وفي سنة 693 هـ كانت وقعة عساف [5] النصراني، حين سب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام عليه ابن تيمية والشيخ زين الدين الفارقي شيخ دار الحديث ودخلا على الأمير، وكانت قصة أوذي فيه الشيخان، ثم جاء الخبر بقتل النصراني [6] .
3- أما الصوفية فله معهم مواقف عدة، من أشهرها موقفه من الدجاجلة البطائحية [7] ، وهذه الطائفة كان له معها وقائع متعددة، بين لهم فيها ما عندهم من حق وباطل، كما فضح أحوالهم الشيطانية التي يزعمونها، وعزم على أن يدخل معهم النار التى يزعمون أنها من أحوالهم وخوارقهم، وقد استتابهم وأظهروا له الموافقة والطاعة، ولكنهم في تاسع جمادي الأولى سنة 705 هـ ذهبوا إلى الأمير [1] المصدر السابق (ص: 61) . [2] انظر: رسالته إلى ملك قبرص (ص: 71-72) ، وقارن هذه الرسالة برسالة ألمط الوليد الباجي المتوفي سنة 474 هـ إلى راهب فرنسا النصرالمط جوابا لرمالته إلى المقتدر بالثة حام س قسطة 438 - 474 هـ يدعوه فيها إلى الدخول في النصرانية. فانتدب الباحي لإجابته، وكان أسلوبه جيدا. انظر الرسالتين بتحقيق: محمد عبد اللة الشرقاوي. [3] انظر: الجواب الصحيح (2/172) . [4] انظر: مجموع الفتاوى (1/ 370- 371) ، وترجمة ابن تيمية بقلم خادمه (ص: 23-24) . [5] هو عساف ابن أحمد بن حجى، البداية والنهاية (13/ 340) ، والنجوم الزاهرة (74/8) . [6] انظر: البداية والنهاية (13/ 335-336) . [7] يقال لهم الأحمدية والرفاعية نسبة إلى أحمد الرفاعى؛ مؤسسها في أم عبيدة من قرى البطائح بين البصرة وواسط وخلف الرفاعي خاله منصور البطائحي، انظر عن أحمد الرفاعي وأم عبيدة والبطائح: وفيات الأعيان (1/171-172) ، والطرق الصوفية في مصر (ص: 89) .