نام کتاب : مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 16
وكلا الطرفين مذموم.
وأما أهل السنة فيرون أن العقل شرط في معرفة العلوم، وكمال وصلاح الأعمال وبها يكمل العلم والعمل، ولكنه ليس مستقلا بذلك. فالعقل غريزة في النفس وقوة فيها، بمنزلة البصر التي في العين.
فإن اتصل به نور الإيمان والقرآن، كان كنور العين إذا اتصل به نور الشمس أو النار.
وإن انفرد بنفسه لم يبصر الأمور التي يعجز وحده عن إدراكها.
وإن عزل بالكلية كانت الأقوال والأفعال مع عدمه أمورا حيوانية. فالأحوال الحاصلة مع عدم العقل ناقصة، والأقوال المخالفة للعقل باطلة والرسل جاءت بما يعجز العقل عن إدراكه ولم تأت بما يعلم بالعقل امتناعه[1]. [1] مجموع الفتاوى 3/ 338- 339 بتصرف.
نام کتاب : مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 16