نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 314
تعاقب العصور ديانة وثنية"[1] ا.?.
3- بلاد فارس:
وإذا تجاوزنا بني إسرائيل، وذهبنا إلى بلاد فارس، نجد أن ديانة أهلها أشد اضطراباً وأكثر تعدداً، وأن بنيان هذه العقيدة عبادة النار، وإقامة بيوت للعبادة، وتقديم القرابين لها، والإيمان بالثنوية، أي: الإيمان برب للنور ورب للظلام، وإله للخير، وإله للشر، وأن كلا الإلهين يتنازع النفس الإنسانية والكون وما فيه.
يقول الشهرستاني: "ثم إنّ التثنية اختصت بالمجوس، حتى أثبتوا اثنين مدبرين قديمين، يقتسمان الخير والشر، والنفع والضر، والصلاح والفساد، يسمون أحدهما النور، والآخر الظلمة، وبالفارسية (يزدان وأهر من) ، ولهم في ذلك تفصيل مذهب.. ومسائل المجوس كلها تدور على قاعدتين اثنتين.. أحدهما بيان سبب امتزاج النور بالظلمة، والثانية بيان سبب خلاص النور من الظلمة، وجعلوا الامتزاح مبدأ، والخلاص معاداً.."[2].
وجاء – زاردشت 660-583 ق. م يهذب من عبادة المجوس، ويصلح من عقيدتهم، فما خرج كثيراً عنها، فقد ادعى أن النور والظلمة [1] ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ص: 28. [2] الملل والنحل للشهرستاني 1/232.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 314