نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 308
والحق إنَّ قول النصارى في التثليث مصادم للعقول السليمة، ومعارض للأصول الثابتة، وتنفر منه الضمائر الحية، وتأباه الفطر السليمة، وفيه تنقص لرب العالمين، ورميه بالعظائم، وتعصّب النصارى لهذا المعتقد حتى اليوم يدل على جهلهم وغباوتهم.
يقول الفخر الرازي: "واعلم أنَّ هذا معلوم البطلان، ببداهة العقل، فإنَّ الثلاثة لا تكون واحداً، والواحد لا يكون ثلاثة، ولا يرى في الدنيا مقالة أشد فساداً وأظهر بطلاناً من مقالة النصارى"[1].
ويقول أبو محمد ابن حزم[2]: "ولولا أن الله تعالى وصف قولهم في كتابه، إذ يقول تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [3].
وإذ يقول تعالى حاكياً عنهم: {إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ} [4].
وإذ يقول: {أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ} [5]، لما نطق لسان مؤمن بحكاية هذا القول العظيم الشنيع السمج[6] السخيف. [1] التفسير الكبير 12/60. [2] الفصل في الملل والأهواء والنحل 1/49. [3] سورة المائدة الآية: 72. [4] سورة المائدة الآية: 73. [5] سورة المائدة الآية: 116. [6] السمج: القبيح. النهاية لابن الأثير 2/398.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 308